ضربات المقاومة توجع الاحتلال الإسرائيلي

18 ديسمبر 2023 10:27

هوية بريس- متابعة

بعد أكثر من 50 يوماً على بداية التوغل العسكري الإسرائيلي في غزة، يبدو واضحاً أنّ الحسابات التي عمل الاحتلال على أساسها في سعيه للسيطرة على القطاع بأسرع وقت ممكن لم تعد صالحة لمتابعة الهجوم البري.

فمن خلال تتبع مسار الخسائر البشرية والمادية للاحتلال، والأهداف الأساسية التي وضعها لعمليته البرية، يمكن الاستنتاج بأنّ المعركة تسير باتجاه غير محسوب عند الاحتلال، الذي كان يتوقع أن تضعف عمليات المقاومة وتقلّ خسائره البشرية والمادية مع مضي الوقت، لا العكس كما هو الحاصل حالياً.

فخلال الأيام الأخيرة، ارتفع عدد قتلى الاحتلال إلى نحو 450 جندياً في غزة، مع مقتل رقيبين صباح اليوم الأحد، 125 منهم قتلوا خلال المعارك البرية، 55 قتيلاً منهم قتل بعد انتهاء الهدنة منذ نحو أسبوعين، و4 منهم من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.

هذا وتتدرج العمليات التي تقوم بها المقاومة ضد الاحتلال من حيث النوع والأذى الذي تلحقه بالاحتلال، بحسب طبيعة المهمة والهدف المطلوب منها.

فبعض العمليات تتطلب أن يتمّ إشغال القوات الموجودة، أو انتقالها من مكانها، وبالتالي يحتاج الأمر إلى ازعاجها واستهدافها وتهديدها، ولا يحتاج الأمر إلى تكبيدها خسائر بشرية عالية.

كما تتطلب بعض العمليات أن يتمّ إيقاع خسائر مادية في معدات وآليات الاحتلال، لإجبار جنوده على الخروج إلى المعركة مشاةً، بهدف الاشتباك معهم وأسرهم أو قتلهم، وتتطلب أخرى أن يتمّ إصابة الجنود بجراح فقط لإجبار عدد كبير من القوات المهاجمة على الإنشغال بالجرحى وعدم متابعة الاشتباك.

واليوم، يمكن الاستنتاج بأنّ المقاومة بدأت تعتمد تكتيكات أكثر إيلاماً للاحتلال، للضغط على قيادته السياسية والعسكرية، وعلى جمهور المستوطنين وبنية الاحتلال الاجتماعية، حيث أوقعت الأيام الأخير خسائر يومية للاحتلال في عمليات خاصة “كوماندوس” للمقاومة، تضمنت كمائن مركبة وتسللات عبر الأنفاق وفوق الأرض، وإغارات سريعة وانسحابات مخطط لها، جعلت الاحتلال يتخبط ويظهر بصورة كارثية في أوساطه الإعلامية، برغم كل الرقابة والتعتيم المفروض.

(قناة “الميادين”)

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
23°
23°
أحد
20°
الإثنين
18°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M