تساقطت قيادات حزب المصباح كتساقط حجارة الدومينو تباعا، حيث إن الحزب الذي كان يعتبر إلى حدود يوم أمس، القوة السياسية الأولى بالمغرب، بفريق برلماني يضم 125 نائبا، قبل أن ينهار بشكل لم يتوقعه أكبر المتشائمين.
ومن بين أبرز المفاجآت التي كشفت عنها عملية فرز الأصوات، عدم تمكن رئيس المجلس الوطني للبيجيدي وعمدة مدينة فاس، إدريس الأزمي الإدريسي، من الحفاظ على مقعده النيابي.
وحسب الأرقام المتوفرة، فإن “الأزمي” حصل على 5331 صوتا فقط بدائرة فاس الجنوبية، كما أن مصير زميله في الحزب محمد الحارثي كان مماثلا في دائرة فاس الشمالية بعدد أصوات لم يتجاوز 3306 أصوات.
كما تشير نفس المعطيات إلى أن البيجيدي خسر أيضا في الانتخابات الجماعية والجهوية، وبالتالي فإن فقدانه عمودية المدينة ورئاسة المقاطعات والمجالس باتت مؤكدة.
المصيبة حتى و إن كنتم في المعارضة فلن يصدق أحد مسرحياتكم.
لهذا من الأفضل لكم اعتزال العمل السياسي لحفظ ما تبقى من ماء وجوهكم إن كانت لم تجف بعد.