طارق الحمودي: مغالطات عصيدية في اللغة العربية
هوية بريس – طارق الحمودي
خرج أو أخرج أحمد عصيد مرة أخرى للحديث في جريدة الصباح والليالي الملاح…
هذه المرة.. عن واقع اللغة العربية وأهلها …فمارس مرة أخرى هوايته المفضلة في التدليس والكذب.
التدليسة الأولى:
يستعمل أحمد عصيد كلمة “تعربييون” لوصف أهل اللغة العربية القائمين على نشرها والدفاع عنها ،ووجه التدليس والكذب في كلامه أن أهل العربية يمارسون مقتضى دستوريا وتاريخيا بالمحافظة على اللغة العربية لغة للمؤسسات العليا للبلاد، أما التعريبي فهو من يريد استبدال العربية بغيرها من اللغات، وموضع هذا الترجمات المتعلقة بالوثائق العلمية والسياسية والاقتصادية، وهذا وجه صحيح لتسميتهم بذلك، لكن أحمد عصيد يخلط النخالة بالنجارة تمويها وتدليسا.
التدليسة الثانية
زعم أحمد عصيد أن التعريبيين يهاجمون الدارجة والأمازيغية وهذا كذب..فلن يجد أحمد عصيد لذلك دليلا صريحا صحيحا…ووجه وتدليسه وكذبه أن أهل اللغة العربية يتهجمون على مخالفي الدستور بالزج بالدارجة في غير موضعها لا على الدارجة بإطلاق، فموضعها الطبيعي في المجامع العمومية والشارع لا الكتب المدرسية وفضاءات التعليم والمؤسسات العليا إلا لمما…فجعلها هو تدليسا وتمويها هجوما على الدارجة والأمازيغية بإطلاق دون تفسير السياق والاعتبار.
التدليسة الثالثة:
زعم أحمد عصيد أن اللغة العربية إحدى أسباب العنف والانغلاق ،وهذه كذبة صلعاء وتدليسة بلهاء،فإن سبب العنف والانغلاق هو الجهل بلغة البلاد ودين العباد،ولو صح هذا لصح لنا أن نقول إن الأمازيغية أنتجت عنفا وانغلاقا عند دعاتها في خطاباتهم نحو العربية وأهلها والإسلام وأهله في المغرب،وقد وصفهم أحمد عصيد نفسه بأنهم دواعش الأمازيغية.
ولابد من الانتباه لمحاولة الربط بين اللغة العربية والإرهاب التي يمارسها مثل أحمد عصيد بأمر من شيوخه البنائين الأحرار،ولا يهمنا أن يكذب هذا ،لأنه لا يستطيع الاعتراف بذلك.
التدليسة الرابعة
يجمع أحمد عصيد بخبث في حديثه بين الدارجة والأمازيغية باعتبارهما منتوجا وطنيا، ووجه تدليسه أن الأمازيغية والدارجة على وجه الخصوص من فروع اللغة العربية بوجه ما،فهما منتوجان وطنيان خامتهما اللغة العربية وبعض الموروث القديم من اللغات المحلية القديمة وبعض من لغة المحتل…والوجه الآخر أنها محاولة لركوب موجة المدرجين…بعد فشله في الترويج السيء لشكل من التمأزغ العلمانية…على قاعدة..خذني معك.
التدليسة الخامسة
زعم أن ردة فعل التعريبيين على الدعوة إلى التدريج تكون دائما لا عقلانية،وكأنه لا عقلانية إلا عنده وعند زملائه من عشاق نقيع الشعير، وهذا منتهى الغرور والتعصب والاستكبار الذي يعمي صاحبه.
تنبيه:
لست أعرف إن كان أحمد عصيد في حالة طبيعية أثناء حواره مع الصحيفة أو كان حديث عهد بقنينة حمراء…فما تكلم به تفوح منه روائح خمائر عصيدية!!