رفعت أسرة طالب مسلم اعتقل العام الماضي بسبب إحضاره إلى مدرسته في دالاس ساعة مصنعة يدويا دعوى قضائية على المدرسة والمدينة التي كان يقيم فيها، قائلة إنهما انتهكا الحقوق المدنية لابنها المراهق.
ورفع والد أحمد محمد الدعوى في محكمة اتحادية نيابة عن ابنه، وقال فيها إن المدرسة ومدينة إيفرينغ قامتا بالتمييز في المعاملة ضد ابنه بسبب دينه.
وكانت الأسرة قد طالبت في السابق بتعويض قدره 15 مليون دولار من إدارة المدينة والمدرسة.
وكان القبض على أحمد العام الماضي -عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما، وهو مهووس بالألعاب الإلكترونية- قد أثار انتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي. واتهمته شرطة إيفرينغ بتصنيع قنبلة غير حقيقية.
وبعد أن عرضت صورة أحمد وهو مكبل اليدين ويرتدي قميصا عليه شعار إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ظهر هاشتاج #أنا_أساند_أحمد، وحظي بإقبال في مختلف أرجاء العالم، وأشاد مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكيربرغ بالمراهق وقال “امتلاك القدرة والطموح لإنتاج شيء لطيف يدعو للتصفيق وليس للاعتقال”.
وبعد بضعة أشهر من الواقعة، انتقل أحمد وأسرته إلى قطر بعد أن قبل الطالب عرضا من المؤسسة القطرية للتعليم والعلوم للالتحاق بمشروعها لتشجيع صغار المخترعين. وجاء إعلان السفر بعد ساعات من زيارة أحمد إلى البيت الأبيض لحضور أمسية عن الفضاء دعاه إليها الرئيس باراك أوباما.
وتصر العائلة على أن تكساس هي المدينة التي ينتمي إليها أحمد، وأن خيار المغادرة كان لحمايته من أي اعتداء بعد تلقي الكثير من الرسائل الإلكترونية العدائية.
وعاد الصبي إلى الولايات المتحدة قبل بضعة أسابيع في العطلة الصيفية، وقال لصحيفة دالاس مورنينغ نيوز -في حديث حصري- إنه يفتقد أصدقاءه في تكساس والتنوع الموجود بالولايات المتحدة.