قالت الدكتورة أسماء خالد، طبيبة تخدير وإنعاش بمستشفى هنري موندور بباريس، إن التجربة المغربية في مواجهة جائحة “كورونا” تقارن بتجارب الدول المتقدمة، مع بعض التحفظ المتعلق بمعطياتنا السوسيو اقتصادية.
وأضافت الدكتورة خالد، خلال نافذة تحليلية على قناة ميدي 1 تيفي، مساء الثلاثاء 19 ماي الجاري، إن الوضع الوبائي الحالي بالمغرب يثير نوعا من الإعجاب والاستغراب من طرف باحثي وأخصائي علوم الأوبئة، مشددة على أن الحالة الوبائية ببلادنا هي في “وضعية مستقرة”.
وذكرت المتحدثة ذاتها، أنّ الأرقام المسجلة بالمغرب، سواء المتعلقة بالحالات الجديدة أو الشفاء، تدل على تكتل الجهود الفردية المحمودة للمواطنين أولا، وللأطر الصحية الطبية وشبه الطبية، وكذا القرارات الرسمية المزكية للتوجهات العلمية الصائبة.
وأبرزت الدكتورة خالد، أن الإحصائيات تبشر بنوع من التفاؤل، موضحة أنه رغم تزايد عدد الإصابات إلا أن عددها يبقى ضئيلا جدا مقارنة مع ما نلاحظه في شتى بقاع العالم.
هذا ووصفت المتحدثة ذاتها، القرار الحكومي المتعلق بتمديد حالة الطوارئ الصحية بأنه قرار “جد صائب”، مردفة أن الوباء مستمر وخفي وغامض، ونحن في الفترات الأولى لاستكشاف ما يختزنه من غموض.
وأكدت الطبية الأخصائية، على أهمية الحفاظ على وتيرة تقلص الوباء، وهو الأمر الممكن عبر الالتزام بالحجر الصحي، داعية إلى أن نتعلم كيفية التعايش مع الفيروس الذي يمكن أن يبقى معنا لمدة شهور أخرى.
وبعد أن أشارت المتحدثة ذاتها، أن التعايش مع الفيروس هو مسألة علمية وحتمية، دعت إلى أن نغير نظرتنا للحياة، وأن تكون النظافة في جوهرها.