طبيب جراح يمارس في بعض المصحات بعد إدانته بالتحرش جنسي في بريطانيا
هوية بريس-متابعة
طبيب جراح يمارس في بعض المصحات بعد إدانته بالتحرش جنسي في بريطانيا
يتجول طبيب جراح للقلب بمصحات البيضاء والرباط ومراكش وأكادير لإجراء عمليات، ومتابعة حالات واستقبال مرضى ومريضات،
رغم إدانته باعتداءات جنسية ضد 5 نساء من قبل محكمة بريطانية في حكم صادر في 2017، وأثار ضجة كبرى في المجتمع الطبي الإنجليزي.
وتناقلت كبريات الصحف والمواقع البريطانية والأمريكية والفرنسية في 2016 ما وصفته بفضيحة القرن في القطاع الطبي،
حين تقدمت خمس نساء إلى المحكمة، يتهمن الطبيب الجراح المغربي الشهير، ومدير واحد من أعرق المستشفيات
بضواحي لندن بالتحرش بهن، ولمسهن في مناطق حساسة من أجسامهن.
ولم يهدأ الملف، حسب جريدة “الصباح” الذي استمر التداول فيه أكثر من سنة، إلا بعد صدور حكم بالإدانة بستة أشهر حبسا نافذا،
وسنة موقوفة التنفيذ، سرعان ما التمس القاضي تخفيضه إلى حكم بأداء خدمة عمومية لفائدة المجتمع البريطاني
بسبب “مساهمات” قدمها الطبيب المتهم ومشاركته في عمليات إنقاذ أرواح على مدى سنوات.
العودة إلى المغرب
وبعد انتهاء المهلة، أبعد الطبيب الشهير من بريطانيا برمتها، وعاد إلى المغرب، إذ قال محاميه الخاص،
في 2017 إن هناك محاولات من بعض الأصدقاء في بلده الأصلي لإدماجه في وظيفة، أو عمل.
انقطعت أخبار الطبيب الجراح لأربع سنوات على الأقل، إلى أن شوهد يتجول في عدد من المصحات بالبيضاء والرباط ومراكش وأكادير،
إذ يترأس فرقا طبية لإجراء عمليات قلب دقيقة وعادية، كما يعمل لدى هذه المصحات بصيغة التعاقد، أو “فري لانس”، أي العملية مقابل الأجر.
وأثار مواطنون ومرضى ونساء تعرفوا على الطبيب انتباه مسؤولي المصحات الخاصة إلى الأمر، وطلبوا توضيحات في الموضوع،
حتى تطمئن قلوبهم، كما انتشرت صور المعني، قبل ثلاثة أشهر ، حين أشرف على إجراء عملية زرع جهاز دقيق
في قلب مريض بمصحة بالبيضاء، وهي أول عملية ناجحة من نوعها تجرى في المغرب.
وتجهل، إلى حد الآن، الطريقة التي عاد بها المعني إلى المغرب والجهة التي سهلت له الحصول على ترخيص استثنائي بممارسة المهنة،
إذ ربطت الجريدة المذكورة الاتصال بأكثر من جهة في الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، ونفوا علمهم بحيثيات هذا الملف.
كما تواصلت نفس الجريدة مع محامي الطبيب المعني بالأمر، عن طريق خدمة التواصل بصفحته الرسمية على الأنترنيت دون أن تحصل منه على معلومات بخصوص تطورات الملف،
والصيغة التي وجد بها هذا الطبيب نفسه يشتغل في قطاع الصحة بالمغرب رغم صدور حكم ضده بالتحرش الجنسي.
هناك عدة قضايا التحرش الجنسي مرفوعة لدى المحاكم في أوروبا أغلبها إما اتهامات باطلة أو تصفية حسابات انا أعرف عددا من الرجال تم اتهامهم بلا أي أدلة من غير كلام المشتريات اللواتي يستغلن القانون
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
لقد قال لي أحد الإخوة، وهو دكتور قلب، كان يعمل مع فريق الطبيب المذكور في لندن آنذاك، أنه كان ضحية، والعملية كانت مدبَّرة للنخلِّص منه، وهناك نفوذ لبعض اللوبيات في قطاع الصحة في بريطانيا خصوصاً الهنود وغيرهم