طبيب يحذر من طريقة جديدة للسطو على أموال “صندوق AMO” باستغلال ساكنة البوادي

هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “ملي كايولي صندوق AMO هوتة!“، كتب الطبيب أمين المجهد “اتصل بي صديق عزيز، أمه تسكن بدوار منعزل في الجبل نواحي تالوين. زارت الدوار “قافلة” طبية من مصحة خاصة، في إطار “العطف” على ساكنة المغرب المنسي. بعد أن تم “فرز” جميع الساكنة المتوفرة على تغطية AMO، طُلب من هذه المرأة، التي لا تعاني من أي مرض، ولا تتناول أي أدوية، و”تحرث” الجبل طلوعا ونزولا للاهتمام بفلاحتها البسيطة وماشيتها، طُلب منها التنقل إلى تارودانت لإجراء فحوصات مُعمقة على القلب مع طمأنتها على أن ذلك لن يُكلفها أي درهم”.
وأضاف الطبيب الاختصاصي في أمراض القلب في منشور بحسابه على فسبوك “أرسل لي الصديق تقرير الفحص الذي خضعت له، و إذا به قسطرة شرايين القلب Coronarographie، و هو فحص دموي invasif، له قدره من المضاعفات المحتملة، يتم داخل قاعة عمليات القسطرة، لا نلجؤ له إلا إذا ظهرت علامات واضحة على انسداد الشرايين التاجية في الفحوصات العادية الأخرى (الفحص السريري، التخطيط، تحاليل بيولوجية ثم الفحص بالصدى ثم اختبار الجهد، وصولا إلى القسطرة في حالات خاصة وجد معدودة). هذا الفحص الذي يكلف 6000د، تطلب -على حد علمي- الـCNSS ملفا متكاملا به الفحوصات السابقة التي ذكرتُها، قبل أن توافق على أداء مُسبق للمصاريف Accord de prise en charge préalable”.
وتابع المجهد “خرجت أم صديقي البارحة من المصحة، هي و عدد من ساكنة بعض الدواوير المجاورة، بعد أن تم إجراء عدد من الفحوصات العشوائية المُكلفة (نتيجة قسطرة القلب كانت عادية، بطبيعة الحال)”.
وأوضح المجهد، أننا “تجاوزنا الآن مرحلة الفحوصات غير الضرورية actes non justifiés، وهذه أشياء يعرفها العديد من الأطباء الذين عملوا في مختلف المصحات، ووصلنا الآن إلى مرحلة تنظيم خرجات أشبه بـLa rafle، للتنقيب وجمع المغاربة الفقراء (المتوفرون على تغطية AMO) من الدواوير النائية والمغرب المنسي، قصد إخضاعهم لمختلف الفحوصات كفئران تجارب وبشكل قسري”، مردفا “(نعم، حين تُدلس على المريض وتقول له هناك شك في اختناق شرايين القلب بغير وجه حق، فأنت تختطفه قسرا مُستغلا جهله ومُغريا إياه بمجانية التداوي.. كل ذلك من أجل الإجهاز على مقدرات صندوق وطني أنا وأنت من يموله!”.



