قال الطبيب المغربي رضا شروف، وأخصائي الفيزياء الإحيائية إن انتشال الطفل ريان من البئر بأسرع وقت ممكن وإخضاعه للتشخيص الطبي يعد أبرز محدد لإنقاذه.
وأضاف شروف للأناضول أن التنبؤ بالحالة الصحية للطفل بعد هذه المدة (نحو 71 ساعة) يبقى متعذرا خاصة مع عدم إمكانية الوقوف على طبيعة الإصابات التي تعرض لها.
وعلق الطفل ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جاف بعمق 32 مترا، في القرية الزراعية “إغران” التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب.
واعتبر الطبيب، أنه إلى جانب وجود كسور وإصابات من عدمها فإن طوال مدة بقاء الطفل داخل البئر يعقد من وضعه الصحي ويجعله معرضا للعديد من المخاطر.
وأوضح أن المخاطر “سواء تلك المتعلقة بالإصابات حال وجودها، أو إمكانية إصابة الطفل بالجفاف الذي يشكل بدوره هو الآخر خطرا على حياته”.
ولفت أن العمق الكبير للبئر يتشكل معه كذلك خطر نقص الأكسجين لدى ريان، إلا أن فرق الإنقاذ تجاوزت هذا الخطر من خلال مد أنابيب أكسجين للطفل منذ الساعات الأولى لسقوطه.
واستدرك: “عمليات الإنقاذ تسير في المسار الصحيح برغم الصعوبات، والتي نتمنى أن تنتهي في أقرب وقت نظرا إلى أن التأخر في انتشال الطفل يمكن أن يزيد من احتمالات الخطر”.
وصباح الجمعة، أعلنت اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ، أن ريان لا زال على قيد الحياة، فضلا عن توقف عمليات الحفر مؤقتا جراء وجود انهيارات صخرية.
وتواصل طواقم الإنقاذ الليل بالنهار منذ صباح الأربعاء عمليات حفر منحدر بطول 150 مترا وبعمق 32 مترا، من أجل الوصول إلى ريان وإخراجه، بعد فشل إنزال منقذين عبر فتحة البئر نظرا لضيقه وطبيعة التربة.