العقار للأوقاف والقرار وراءه ضابط أمريكي.. طرد 16 تلميذا من مدرسة الأخوين

11 سبتمبر 2025 10:20

هوية بريس-متابعات

أفادت مصادر محلية بإقليم إفران أن مدرسة الأخوين أقدمت على طرد 16 تلميذا دون وجود ما يبرر قرارها، ضمنهم أبناء الطبيب المغربي أبو عبد الله المعروف بنضاله وتضامنه مع أطفال غزة.

وأرجعت المصادر قرار المدرسة التي يديرها ضابط أمريكي سابق في المارينز، بطرد التلاميذ الى انتمائهم الى جمعية الآباء بالمؤسسة، حيث يقابل وجودها بكثير من الامتعاض من طرف إدارة المؤسسة – تضيف المصادر.

وحسب روايات أولياء الأمور، بدأت القصة بمطالب اعتبروها “بسيطة ومشروعة”: أساتذة أكفاء، مقررات دراسية واضحة، واعتماد أكاديمي يضمن مستقبل التلاميذ. غير أن إدارة المدرسة، التي يشرف عليها منذ سنتين مدير أمريكي يفاخر بانتمائه السابق إلى قوات المارينز الأمريكية، اختارت نهجاً وصفته الأسر بـ”الانتقامي”، ليجد التلاميذ أنفسهم ضحية صراع مفتوح بين الإدارة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ.

الأمهات أكدن أن “الجريمة الوحيدة” التي ارتكبها أبناؤهن هي كونهن أو آباؤهن أعضاء نشيطين في جمعية الآباء، في وقت تجاهلت الإدارة مشاكل حقيقية بالمدرسة، من قبيل التنمر، المخدرات، وانحرافات سلوكية لبعض التلاميذ.

الأخطر في الملف أن المطرودين لا يتوفرون على رقم مسار، ما يجعل إدماجهم في المدارس المغربية شبه مستحيل. حتى مدارس البعثات الأجنبية في الدار البيضاء والرباط رفضت تسجيلهم، مبررة ذلك بأن “النظام البيداغوجي” المعتمد في مدرسة الأخوين غير معترف به.

ويهدد هذا الوضع بشكل مباشر مصير تلاميذ، من بينهم من هم على أبواب الباكالوريا. بعض الأسر اضطرت للتفكير في الهجرة خارج المغرب لضمان استمرار تعليم أبنائها، فيما يواجه آخرون خيار “تضييع عامين دراسيين” على الأقل.

القضية كشفت عن فراغ قانوني مثير. فحين قصد الآباء وزارة التربية الوطنية، كان الجواب أن المدرسة لا تخضع لوصايتها. وعندما لجؤوا للأكاديميات الجهوية، تلقوا جواباً مماثلاً: “لا اختصاص لنا”. ليتضح في النهاية أن المدرسة تابعة لجامعة الأخوين التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وليس وزارة التعليم.

هذا، ولجأت الأسر إلى القضاء الإداري والابتدائي. لكنها اصطدمت ببطء المساطر وتضارب الاختصاصات. رفعوا دعاوى استعجالية للسماح لأبنائهم بالعودة لمقاعد الدراسة في انتظار البت في الملف، لكن قرارات المحاكم تراوحت بين الرفض وعدم الاختصاص.

وحسب شهادة زوجة الطبيب المغربي، أبو عبد الله، القضية أبعد من الجانب الإداري، متحدثة عن “فرض أجندة ثقافية” من طرف الإدارة، ومحاولة تهميش الهوية المغربية لصالح برامج تجريبية لا أساس أكاديمي لها.

وطالبت المتحدثة ذاتها بتدريس العلوم للتلاميذ بالجامعة عوض تدريسهم ثقافة أخرى غريبة عنهم، مؤكدة أن المغاربة يفتخرون بثقافتهم العربية والأمازيغية والإسلامية.

كما سجلت زوجة الطبيب المغربي أبو عبد الله، أن مدير الجامعة يفرض على التلاميذ ثقافة أخرى ومنهجية تدريس غير معروفة حتى بالنسبة لمدارس البعثة الأمريكية في الرباط أو الدار البيضاء. مطالبة بإيفاد لجنة تفتيش لجامعة الأخوين قصد استفسار المدير أمريكي الجنسية، عن هذه الاختلالات.

كما سجلت المتحدثة ذاتها: “راسلنا وزير الأوقاف، اكتشفنا أن هذه المدرسة تابعة لوزارة الأوقاف، وليست لوزارة التربية الوطنية. وعندما نذهب للتحدث مع المديرين الجهويين للأكاديميات التابعة للتربية الوطنية، يقولون لنا إن هذه المدرسة لا تخضع لسلطتهم، ولا تتبع لهم”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة