طريق الهدى وأئمة الضلال

هوية بريس – ادريس ادريسي
قبل أن تفكر في تملك شقة أو شراء دار بالربا بحجة أنها أبيحت، تذكر أن العلماء في ذلك على صنفين:
الصنف الأول: أئمة الهدى من العلماء الربانيين الذين يبلغون الدين للناس بأمانة كاملة بلا تحريف ولا تبديل لا يخافون في ذلك إلا الله عز وجل(يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله) وهؤلاء أجمعوا على حرمة الربا وغيرها من الكبائر والموبقات، لذا يجب علينا الاقتداء بهم لأن اتباعهم نجاة في الدنيا والآخرة قال تعالى: (وجعلنا منهم أيمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).
الصنف الثاني: أئمة الضلا الذين يعملون ليل نهار على تحريف الدين وتبديله اتباعا للأهواء وجريانا وراء المصالح والأطماع وخدمة لمشاريع مشبوهة،ولم يكتف هؤلاء بالسكوت عن المنكر بل يسهرون على التشريع له وتقنينه خدمة لمشروع العلمنة الذي ناد به بعضهم فأباحوا الربا وموازين والعري والتبرج…، وهؤلاء العلماء يحرم اتباعهم لأنهم يقودون أتباعهم إلى الهلاك في الدنيا والآخرة فهم دعاة لكنهم “دعاة إلى النار من أجابهم إليها قذفوه فيها“، وصدق الله تعالى إذ يقول في أمثالهم: (وجعلناهم أيمة يدعون إلى النار).



