طعنة غريبة في التراث العربي المخطوط (نفي “السلامة” عن المخطوطات العربية القديمة)
هوية بريس – د. عبد الرزاق مرزوك
لا يخفى ما للدكتور بنبين من أهلية واقتدار في تخصصه الشهير هذا الذي تحدث فيه خلال هذه المحاضرة، وما بذل جزاه الله خيرا من الجهود حفظا للتراث العربي والإسلامي المخطوط، حتى صار حرصه على إتاحته للباحثين وإسعافهم به من خصاله الفريدة.
لكن المرء يتساءل متعجبا -إن صح الكلام المنسوب إليه هنا- (مدير الخزانة الملكية ينفي “السلامة” عن المخطوطات العربية القديمة – هسبريس) لِمَ أنجزت فهارس الخزانة الحسنية، ولا تزال تنجز تحت إشرافه،..؟؟…
فلازم قوله: (كل المخطوطات التي ألّفها العرب في الزمن القديم، قبل ظهور الطباعة، “لم يصلْنا منها ولو مخطوط واحد سليم”) أن لا يصلح شيء من هذا الجم الغفير من المخطوطات -ما دامت نصوصها مشوهة- للعناية فضلا عن التحقيق، بل اللازم أن تتلف لئلا يضل بها المحقق والقارئ.
فهل عرف كل المخطوطات العربية التي تحويها مكتبات العالم العامة والخاصة، المنشورة والمطمورة، وأحاط بها دراسة وفحصا ومقايسة بأصولها المنتسخة عنها أصلا أصلا، قبل أن يجمل بزعمه العريض هذا الإجمال الخطير؟…
إن دون ذلك خرط قتاد وذوب فؤاد ووقف أنفاس وأزمان لا يعدلها عمر الدكتور بنبين وضعفه حفظه الله.
وما قيمة ما ألح عليه: أن لا يتصدى لتحقيق المخطوطات إلا المختصون العارفون؛ إن كانت نصوصها ممسوخة غير سليمة؟؟ ..
وما مآل أعمال كبار المحققين ونبهائهم المعاصرين؟ .. أيجب اعتبارها هدرا بحتا؟ .. وأين كانوا عن هذا الإدراك الثاقب والإبصار الثاعب؟ .. أكانوا ولا يزالون بهذه الغفلة المطبقة والجهالة المُفرقة؟؟ .. اللهم كلا.
فبالله أي استخفاف مبين هذا بالتراث العربي والإسلامي المخطوط ؟؟؟…
وقد كان للمقدس وقع عظيم في النفوس منذ آدم له السلام وحتى زمن قريب واليوم ميزيرية كحلة حتى هي المقدسات ولاّت يلعبوابيها بحال تّينيسة(حاشا) و(حتى هو وهما يلقاو الله ويرجعوا ذكرى كريهة)لكن هاد (التينيسة) (حاشا)تبقى خالدة خلود أبدي وماعدااالكل فان.
الله يهزم ويغرق سْفينة الباطل وينصر وينجّي سَفينة الحق ويعلّي علمها،هادا وقت المرض والتخلويض والتبرهيش،والله الهادي للطريق القويم وغدوة تبلغ للحلقوم ويندم ويبكيو المُفتنين،وياأسفاه!واللّي تجارى في منعطف مايلوم إلا نفسه(أجمل وأغلى مافي الوجود حتى من الناحية المادية البحتة صار يبخس،لأن الزمام إلى رخفله مولاه الكل يضيع،أشدو الزمام آشّيفان وركّزوا مليح غادي ننجحوا ونولّيوا في عزّ صحاب تراثنا وكتبهم العلمية الحضارية المخطوطة الغالية اللي بها أساس حضارة هاد الزمان باعتراف وشهادة شاهدين مستشرقين من كل دين).