طفلة تنبه وزيرا بالبرلمان للحديث باللغة العربية وتجنب الفرنسية (فيديو)
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “صوت الطفولة.. ضمير الأمة“، كتب الدكتور فؤاد بوعلي “ما وقع اليوم في البرلمان يبين أننا أمام مشهد مؤلم: أطفال ينافحون عن لغتهم/ ضميرهم الجمعي، ووزراء يتفننون في تهميشها واحتقارها”.
وأضاف رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في منشور له على حسابه في فيسبوك “فأمام الأطفال البرلمانيين تفنن وزراء الحكومة اليوم في الرد على الأسئلة المتعلقة بشؤون الطفولة وحمايتها، في مختلف القطاعات في إطار الدورة الوطنية لبرلمان الطفل 2025/ 2023”.
وتابع “وكما اعتاد الوزراء مع كبار البرلمانيين فقد تفننوا في مخاطبة الحضور بلغة هجينة تجمع ما بين العربية والفرنسية، مستعملين ألفاظا وعبارات أجنبية، حتى نبهتهم إحدى المشاركات في إطار نقطة نظام إلى ضرورة استعمال اللغة العربية، اللغة الرسمية للدولة في الخطاب وتجنب الكلمات الفرنسية”.
Voir cette publication sur Instagram
ثم أوضح بوعلي، أن الوزير لم يجد من سبيل “للرد إلا اللجوء إلى الأسطوانة المشروخة باستعمال مفردات تقنية”، مردفا “ولو كلف السيد الوزير نفسه عناء البحث والاطلاع لوجد كل المصطلحات التي ذكرها هو وزملاؤه لها مقابلها العربي الذي أبدعته وأخرجته مختبرات الترجمة والتعريب”.
ثم استدرك بوعلي “لكن القضية أعمق من مجرد استعمال تقني، بل غدت لغة موليير هي لغة التداول الرسمي في مجالس الحكومة واللجان الخاصة، وأصبحت لغة التخاطب الرسمي بين الأطر العليا كتابيا وشفويا، مما يمس سيادة الدولة الهوياتية”، وتابع “لكن الأجمل هو أنه بالرغم من محاولات التجهيل وطمس الانتماء وخلق الهوياتي الضيقة فإن الوعي المتنامي لدى الطفولة بأهمية اللغة العربية وتقديرها يؤكد أن العربية باقية ما بقيت الأمة، مادام للأمة صوت يعبر عنها”.
وختم منشوره بنداء “فلتحيا الطفولة صوت الأمة”.
