طلبوا بعض الوثائق من معوزين للإستفادة من الإحسان فورطوهم في قروض بالملايين
هوية بريس-متابعة
طلبوا بعض الوثائق من معوزين للحصول على إحسان فورطوهم في قروض بالملايين
فككت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بمرس الخير، ضواحي تمارة، شبكة للإحسان الوهمي،
ورطت معوزين في قروض دون علمهم، وأسقطت الفضيحة وسيطة ومسؤولة مبيعات بشركة سيارات شهيرة بالبيضاء،
وحارس أمن خاص، بمركز تسجيل السيارات بتمارة.
وفي تفاصيل الفضيحة المزلزلة، استغل المتورطون معوزين بسطاء بجماعات ضواحي تمارة، سيما بعين اعتيق ومرس الخير،
وأوهموهم أن هناك مساعدات إنسانية تشرف عليها جمعية خيرية، ستبعث لهم بها من البيضاء،
ضمنها أموال لاقتناء السكن على وجه الإحسان،
وطلبوا منهم وثائقهم التعريفية، وضمنها البطاقة الوطنية، ما مكن الوسيطة من فتح حسابات بنكية باسمهم،
وطلب قروض، فاستخرجت العقول المدبرة المبحوث عنها 11 سيارة من الشركة المعنية.
وأوضح الصباح التي اوردت التفاصيل، أن الضحايا تفاجؤوا بالاتصال بهم من قبل مؤسسات بنكية،
من أجل أداء الأقساط الشهرية للقروض المزعومة، قبل أن يخبرهم هؤلاء ألا علم لهم بالموضوع،
وبعدها اكتشفوا أن الوسيطة التي عرضت عليهم مساعدات إنسانية، وتسلمت منهم وثائقهم التعريفية استعملتها خلسة،
بالاتفاق مع آخرين، لاستخراج سيارات من صالون كبير بالبيضاء،
وأن الأقساط الشهرية وقعت باسمهم، بواسطة التدليس، دون أن يكون لهم علم بالموضوع.
النيابة العامة تدخل على الخط
وأمرت النيابة العامة لدى ابتدائية تمارة بتعميق البحث مع الفاعلين في النازلة، لتسقط الوسيطة،
وبعدها كشفت عن سيارات تسلمها نصابون آخرون بأسماء المعوزين.
وبعد تعميق البحث، سقطت المسؤولة عن المبيعات بالبيضاء، ورغم إنكارها بألا علم لها بأن الملفات مزورة،
وجهت إليها اتهامات التواطؤ مع الوسيطة الأولى، كما سقط حارس الأمن الخاص، الذي أظهرت التحقيقات،
من خلال اعترافات الوسيطة، مساعدته في الحصول على البطائق الرمادية
بمركز تسجيل السيارات بتمارة، وبالتسوية القانونية لوضعية السيارات المستخرجة.
وأكدت الوسيطة أنه تم استغلالها من قبل العقول المدبرة للفضيحة، مؤكدة أنها اكتشفت بدورها استخراج سيارة باسمها،
وأنها اقترحت، بحسن نية، على الضحايا الآخرين، تسليم وثائقهم لهؤلاء
من أجل الاستفادة من مساعدات غذائية ومبالغ مالية لاقتناء السكن على وجه الإحسان.
وقررت النيابة العامة لدى ابتدائية تمارة، إيداع الموقوفين الثلاثة رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1 بسلا،
بجرائم النصب والتزوير في وثائق تصدرها الإدارات العمومية، والمشاركة في ذلك، فيما يستمر البحث عن العقول المدبرة للفضيحة،
بعدما حددت التحقيقات التمهيدية أوصاف بعضهم، سيما أن مستنتجات محققي الدرك الترابي بمرس الخير،
أظهرت أن الجريمة تتمثل في اختيار أناس بسطاء واقتراح مساعدات إنسانية عليهم باسم إحدى الجمعيات الخيرية بالبيضاء،
وأنه لقبول أسمائهم في اللائحة المستفيدة، عليهم تسليم نسخ مصادق عليها من بطائق تعريفهم الوطنية.
يذكر أنه جرى استخراج ثلاث بطائق رمادية من مركز تسجيل السيارات،
وثمان مازالت بالمركز نفسه، واشتبه أن حارس الأمن الخاص وراء تسريب تلك البطائق.
