افتتح اليوم الجمعة 13 يوليوز بمدينة طنجة مؤتمر دولي حول دور الأنظمة الذكية المتقدمة في دعم التنمية المستدامة وتطبيقاتها في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والبيئة (إي آي 2 إس دي 2018)، وذلك بحضور ثلة من الخبراء والباحثين الدوليين.
والتأم في هذا المؤتمر، الذي تنظمه كلية العلوم والتقنيات بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي على مدى 3 أيام، حوالي 80 أستاذا باحثا، إلى جانب مشاركة تمثيلية رفيعة المستوى لكل من الصين الشعبية والسودان، لبحث سبل مساهمة التكنولوجيا في النهوض بعدد من القطاعات الحيوية للتنمية المستدامة.
في كلمة بهذه المناسبة، أبرز عميد كلية العلوم والتقنيات، محمد عبو، أن المؤتمر يندرج في إطار مواكبة القطاعات الاستراتيجية للتنمية الصناعية والاقتصادية بالمغرب، خاصة على مستوى مدينة طنجة التي تشكل ثاني قطب اقتصادي عل الصعيد الوطني، إلى جانب تكريس مسلسل انفتاح الجامعة الرامي لتحسيس الشباب بأهمية والعلوم والابتكارات، ونشر التكنولوجيا والبيانات العلمية والتقنية وتحسين العرض التكويني نحو مهن المستقبل.
وقال إن “دورنا الجامعي يتمثل في إعطاء زخم جديد للبحث والتكوين باعتبارهما عاملين استراتيجية للتعاون مع القطاع العام، ومواكبة الدينامية السيوسيو-اقتصادية المهمة التي يعرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة”، معربا عن الأمل في أن تنخرط الجامعة ومدينة طنجة في شبكة دولية للجامعات والمدن المستقبلية المندمجة والذكية، ومن خلال ذلك مواكبة باقي مدن المغرب وإفريقيا في جهودها لنقل المعرفة”.
وشدد على أن تثمين الرأسمال البشري يعتبر الثروة الحقيقية للمغرب والرافعة الأساسية للتنمية الاقتصادية، لافتا إلى أنه على هامش المؤتمر، سيتم تنظيم يومين تكوينين حول التكنولوجيات المتقدمة لفائدة حوالي مائة من طلبة الدكتوراه القادمين من مختلف الجامعات المغربية.
من جانبه، أشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، مصطفى الزياني، إلى أن هذا اللقاء تمكن من جمع باحثين بارزين وخبراء أكاديميين في مجال تطوير الأنظمة الذكية لتبادل التجارب والخبرات والأفكار والوقوف عند آخر الابتكارات التكنولوجية التي تمكن من رفع التحديات الراهنة وبلوغ أهداف التنمية المستدامة، مبرزا الدور الهام الذي تلعبه الجامعة المغربية في تكوين الموارد البشرية المؤهلة وصقل الكفاءات الوطنية القادرة على تحمل المسؤوليات في مختلف القطاعات.
وسجل أن هذا المؤتمر يكتسي “أهمية كبيرة” بالنظر إلى أنه يشهد مشاركة أزيد من 80 باحثا وتقديم عروض علمية على مستوى عال، من طرف أساتذة من داخل المغرب وخارجه، إلى جانب تقديم 200 بحث أكاديمي أمام لجان متخصصة، من طرف الباحثين والطلبة القادمين من مختلف أنحاء العالم.
وتتمحور أشغال المؤتمر حول عدد من المحاور تتمثل في “مساهمة الابتكار التكنولوجي في التنمية المستدامة”، و”أهمية الطاقة المتجددة في حماية البيئة”، و”تطبيقات التكنولوجيا الخضراء في مجال الصحة والبناء”، و”إنترنت الأشياء”، و”تحليلات البيانات الكبيرة”، و”أجهزة الاستشعار اللاسلكية”، و”التكنولوجيا الجيوميكانية” و”تحليلات المخاطر والأنظمة الوقائية”.
كما يتميز بتنظيم مائدة مستديرة بمشاركة أساتذة وخبراء من عدد من الجامعات المغربية حول موضوع “دور التكنولوجيا الحديثة في التنمية المستدامة في مجال الزراعة والطاقة والصحة والبيئة”. و.م.ع