أعلن الجيش الثوري الإيراني، فجر اليوم الأربعاء، استهدافه لقاعدة “عين الأسد” الجوية العسكرية الأمريكية، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، بعشرات الصواريخ.
وأعلن الحرس الثورى، إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية على القاعدة المذكورة التي تتمركز فيها غالبية القوات الأمريكية الموجودة بالعراق.
وقامت وكالة فارس الإيرانية للأنباء بنشر مقاطع لعملية القصف.
وأفادت مصادر أن 9 صواريخ سقطت على القاعدة، في حين تم سماع دوي انفجارات في مدينة أربيل بكردستان العراق.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن صواريخ أُطلقت على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف القوات الأمريكية. ولم يتضح على الفور حجم الضرر أو الخسائر وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية يوم الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض، ستيفاني جريشام، يوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) إن الرئيس دونالد ترامب اطلع على تقارير عن هجوم على منشآت أمريكية في العراق وإنه يتابع الوضع.
وقالت جريشام في بيان “نحن على علم بتقارير عن هجمات على منشآت أمريكية في العراق. تم اطلاع الرئيس وهو يتابع الوضع عن كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي”.تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد زار العراق يوم 28 ديسمبر المنصرم، والتقى الجنود الأمريكيين بالقاعدة المذكورة.
ويأتي هذا الهجوم الصاروخي، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أمريكي مع إعلام الانسحاب من العراق ثم نفيه من قبل البنتاغون.
وكانت معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن تحركات عسكرية إيرانية، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة إثر ضربة قاضية استهدفت، الجمعة الماضية، قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.
وشكل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان لبغداد وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد، الإثنين، بفرض عقوبات على العراق إذا طالبت بغداد برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”. وكالات