عاجل من السودان: وفاة حسن الترابي
هوية بريس – متابعة
توفي رئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي مساء اليوم بعد أن تعرض صباحا لغيبوبة نقل إثرها إلى أحد مستشفيات الخرطوم وهو في حالة حرجة.
ونقل عن مصادر في وقت سابق من مكتب الترابي أنه كان يقوم بعمله المعتاد في المكتب قبل أن يدخل في غيبوبة لينقل إلى مستشفى رويال كير وسط الخرطوم حيث عمل الأطباء لإسعافه.
وقد توقف نبض قلب الترابي صباح اليوم مرتين، قبل أن يعود لعناية مكثفة من قبل فريق من الأطباء، وأشار إلى أن الراحل كان يعاني في السنوات الخمس الماضية هبوطا في ضغط الدم ويراجع المستشفيات، سواء كانت في الداخل أو في الدوحة وباريس.
ويعد الدكتور حسن الترابي -الذي توفي عن عمر ناهز 84 عاما- من أبرز وجوه السياسة والفكر في السودان، درس الحقوق في جامعة الخرطوم، ثم حصل على الإجازة في جامعة أكسفورد البريطانية عام 1957، وعلى دكتوراه الدولة بجامعة السوربون بباريس عام 1964.
انضم الترابي -الذي يتقن الفرنسية والإنجليزية والألمانية- إلى جماعة الإخوان المسلمين وأصبح من زعمائها في السودان سنة 1969، لكنه انفصل عنها فيما بعد واتخذ سبيله مستقلا.
انتخب 1996 رئيسا للبرلمان السوداني في عهد “ثورة الإنقاذ”، كما اختير أمينا عاما للمؤتمر الوطني الحاكم 1998.
نشب خلاف بينه وبين الرئيس البشير تطور حتى وقع انشقاق في كيان النظام 1999، فخلع الترابي من مناصبه الرسمية والحزبية، وأسس عام 2001 “المؤتمر الشعبي”، كما سجن مرات في عهد جعفر النميري.
تثار أقوال مختلفة حول الترابي، فيرى فيه أنصاره سياسيا محنكا بارعا في تحريك الإعلام وخطيبا مؤثرا وداعية ومفكرا. في حين يراه خصومه شخصا له طموح لا يحد وخبرة في “الدسائس والمؤامرات” وتعلق بالسلطة.
كما يتهم الترابي بإصدار فتاوى تخرج عن السياق العام للفتاوى الإسلامية، وتتعلق بمسائل في أبواب العقيدة، واستثمار نظرية المصلحة، واستخدام مصطلح القياس الواسع، والقول بشعبية الاجتهاد.