“عادة سيئة” تُضاعف خطر الوفاة بسرطان القولون حتى 24 مرة!

هوية بريس – متابعات
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان دييغو عن نتائج مثيرة للقلق بشأن العلاقة بين تعاطي الحشيش يوميًا وزيادة خطر الوفاة بسرطان القولون، الذي يُعد من أسرع أنواع السرطان نموًا، خصوصًا في صفوف الشباب.
📊 نتائج صادمة..
وشملت الدراسة أكثر من 1000 مريض بسرطان القولون، حيث أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين كانوا يتعاطون الحشيش بشكل يومي قبل تشخيص إصابتهم بالمرض، ارتفعت احتمالات وفاتهم خلال خمس سنوات بنسبة 56%، مقارنة بـ 5% فقط لدى غير المستخدمين.
🔬 يُضاعف خطر الوفاة بـ24 مرة
وأشار الباحثون إلى أن اضطراب تعاطي القنب، خاصة عند الاستخدام المنتظم، قد يرفع من خطر الوفاة بسرطان القولون بما يصل إلى 24 ضعفًا، وهو رقم يعارض بشكل مباشر الرأي الشائع بأن الحشيش يملك خصائص مضادة للسرطان.
🧬 مادة THC وتأثيرها السلبي على جهاز المناعة
وفسّر الباحثون هذه النتائج بأن مادة THC، وهي المركب النشط في القنب، قد تسبب التهابات في القولون وتثبط أداء الخلايا التائية المسؤولة عن مهاجمة الخلايا السرطانية.
كما أن تعاطي الحشيش قد يُسهم في تدهور الصحة النفسية، مما يؤدي إلى أعراض مثل الاكتئاب والقلق، وبالتالي تقليل التزام المرضى بخطط العلاج.
🧪 بيئة التهابية تعزز نمو الخلايا السرطانية
وأوضحت الدراسة أن تعاطي الحشيش لا يضر فقط بالجهاز المناعي، بل يخلق أيضًا بيئة التهابية تُشجّع على نمو الخلايا السرطانية وتسريع انقسامها، ما يُفاقم من تطور المرض.
🔍 دعوة لمزيد من الأبحاث العلمية
وأكد الدكتور رافائيل كومو، الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا، أن النتائج تفتح الباب أمام ضرورة إجراء دراسات أعمق لفهم العلاقة السببية بين القنب وسرطان القولون، قائلاً:
“نأمل أن تشجع هذه النتائج على المزيد من الأبحاث وحوار علمي جاد حول تأثير تعاطي القنب على مرضى السرطان.”
🚨 تحذير من ارتفاع نسبة التعاطي بين الشباب
من جانبها، عبّرت الدكتورة روزاريو ليغريستي، رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي بجامعة هاكنساك، عن قلقها إزاء النتائج، مشيرة إلى أن وعي الناس بالمخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي القنب لا يزال ضعيفًا جدًا.
وتأتي هذه النتائج في ظل بلوغ نسب تعاطي الحشيش اليومية أو شبه اليومية أعلى مستوياتها تاريخيًا، إذ يُقدّر عدد المستخدمين في الولايات المتحدة بنحو 18 مليون شخص، من بينهم 4.5 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة.
📈 مراهقون أكثر عرضة..
كما لفتت الدراسة إلى تصاعد مثير في معدلات الإصابة بسرطان القولون بين الفئات الشابة. فقد ارتفعت الحالات بين المراهقين بنسبة 500% منذ عام 2000، مع توقعات بزيادة نسب الإصابة بنسبة 90% لدى من تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عامًا بحلول عام 2030.
🧾 نُشرت الدراسة في مجلة Annals of Epidemiology المتخصصة في علم الأوبئة.



