عبادة وثقافة التصدق بالدم
هوية بريس – ذ.سعيد الميش
بمناسبة الحملة الوطنية للتبرع بالــدم؛ أقول: إن أبواب مراكز تحاقن الـــدم مفتوحة في وجه العموم للتصدق بهذه المادةالحيوية وهذا السائل للحياة: الدم.
وذلك عبر مختلف ربــوع الوطن، وتقام لهذا العــمــل الصالح العظيم؛ حملات توعوية عبر وسائط متعددة،
وأُجمِل إضاءات دينـيـة وعلمـيـة ليكون هذا السلوك عاما ودائما وثقــافـة متينـة في النـفــوس بعيداً عن أفكار باطلة وشبهات زائفة..
✓ إنفاق الدم من الناحية الـشــرعــيــة قد تعتريه الأحكام الخمسة، فهو واجــب عيني وواجــب كفائي حسب قدرة الشخص وحاجــة المجتمع؛ من حروب وأمراض فتاكة كسرطان الدم والولادة وتصفية الكلى وغيرها من الحالات المرضية الخطرة، وهنا قد يأثم القادر الممتنع لغير سبب شرعي مقبول ويصير عاصيا لله تعالى بإثم كبير!
قال الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” سورةالمائدة.
✓ إنفاق الدم صـدقــة جاريــة، وإنقاذ لأرواح كثيرة،
وتحقيق لمصـالــح عميمة، وعمل صالح يتجدد نفعه ويستمر خيره في أجيال متعاقبة، ويعود أجر عظيم للمتصدق بالدم . قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية…” الحديث أخرجه مسلم.
✓ يمكن للشخص التصدق بالدم أربع مرات في السنة
وهناك حالات لا تصل لهذا العدد.
✓ تتم عملية أخذ الدم بالمركز في أحسن الظروف، وبأجود وسائل التقنيةومن أطر مؤهلةومعاملةحسنة.
✓ هذه الكمـية القليلة (500مل)من الدم تـتـجـدد وتتعوض بسرعة في جسم الإنسان عبر التغذية، ولا يترتب أي خطر في نقص الكمية المأخوذة.
✓ المتصدق بالدم يفحص طبيا قبل العملية،ويجب أن يتحلى بالصدق في تصريحاته للطبيب عن حالته الصحية.
✓ هذا الدم لا تبيعه الدولة أبدا أبدا، ويسلم للمرضى حسب معطيات قانونيةو وعلمية، ويؤخذ عليه ثمن رمزي لتكاليف محددة هي أقل بكثير بكثير مما تصرف عليه الدولة عبر محطات تقنية…
✓ يتم التصنيف من طرف فريق طبي لفصائل الدم وتقسيمها وتخزينها وتوزيعها.
✓ يحصل المتصدق بالدم على الثواب العظيم،وعلى بطاقة الاستفادة، وعلى نتائج لتحاليل مجانية:
1- الصنف الدموي.
2- الصنف كيل.
3- كشف الكريات الحمراء.
4- كشف حالات الدم.
5- كشف السيدا.
6- كشف مرض الكبدB.
7-كشف مرض الكبدC.
8-كشف مرض الزهري.
9- قياس الإنزيمات الكبديةALAT…
✓ الدم لا يصنع، والتصدق به مرة واحدة ينقذ ثلاثة أشخاص.
✓ فالمبادرة المبادرة أيتها المسلمة أيها المسلم إلى هذه العبادة السامية ذات المنافع الكثيرة على الفرد والمجتمع، وفي الحياة والآخرة عند الله سبحانه وتعالى في جناته بالنعيم الدائم.