تراقب الاستخبارات الإسبانية كل تحركات الشباب المغاربة، سواء في الشارع أو المساجد، أو مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا السجون، هذا ما كشفه تقرير إعلامي للموقع “الكوريو” الإسباني، أمس الأربعاء، والذي أكد اعتقال السلطات الإسبانية، يوم أمس الثلاثاء، شاب مغربي، مقيم بإقليم الباسك، يسمى “محمد. أ”، المنحدر من مدينة طنجة، بتهم الاشتباه في انتمائه إلى صفوف التنظيم الإرهابي “داعش”.
المصدر ذاته أشار إلى أن عيون المخابرات الإسبانية كانت تتابع عن كثب طبيعة المحتويات، التي كان ينشرها الشاب المغربي في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن تقرر اعتقاله بعد نشر عبارات –حسب التسريبات- تمجد الدولة الإسلامية والبغدادي، مثلا: “كيف يتعاملون مع المسلمين السنة.. ومن بعد ينعتونهم بالإرهابيين… هم من يجعلون منهم إرهابيين”، و”حقيقة الدولة الإسلامية، لهذا لا يرغب فيه السياسيون”، و”لا أحد يرى إرهابيي إسرائيل، فقط يرون المسلمين، الحقيقة أن شاشاتكم التلفزية تبث ما ترغب فيه”.
كانت هذه العبارات التي نشرها المغربي محمد في مختلف حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى صور وفيديوهات لـ”داعش” والأطفال ضحايا الحرب السورية، والنساء المسلمات، كلها كفيلة بالتحقيق معه واعتقاله إلى أن يثبت العكس.
وفي سياق متصل، كشف المصدر ذاته، نقلا عن مصادر أمنية، أن اعتقال المغربي محمد جاء “بعد دخوله في مسلسل من التطرف الخطير في الشهور الأخيرة”، مضيفة “أنه تم اختيار الوقت المناسب لاعتقاله قبل فوات الأوان”، إذ “تم إخضاع شقته التي كان يقيم فيها لتفتيش دقيق، تم على إثره أخذ مجموعة من الصناديق والآلات والمواد الإلكترونية”، في المقابل، أوضحت المصادر ذاتها أنه “لم يتم العثور لدى المواطن المغربي على أسلحة، أو أي مؤشرات توحي بذلك”.
ومن المنتظر أن يكون المغربي محمد أحيل، يوم أمس الأربعاء، على قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية بمدريد المتخصصة بمتابعة المغاربة، الذين يشتبه في انتمائهم إلى جماعات إرهابية.