عباس يتهم “حماس” بالوقوف وراء محاولة اغتيال “الحمد الله” بغزة
هوية بريس – وكالات
اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الإثنين، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتنفيذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، ورئيس المخابرات العامة، ماجد فرج، في قطاع غزة، الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح اجتماع القيادة الفلسطينية (اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اللجنة المركزية لحركة فتح، أمناء فصائل المنظمة، رئيس الحكومة، قادة الأجهزة الأمنية)، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقال عباس، إن “حماس تقف وراء الاعتداء على موكب رئيس الوزراء الحمد الله في غزة”، معلنا رفضه لأي معلومات أو تحقيق تجريه الحركة حول محاولة الاغتيال التي وقعت شمالي القطاع.
وأضاف: “حماس هي من اخترعت هذا النمط من الاغتيالات في الوطن العربي”.
وتابع عباس: “لو نجحت عملية الاغتيال لفتحت الباب على حرب أهلية فلسطينية”.
وأشار الرئيس الفلسطيني، إلى أنه قرر اتخاذ القرارات القانونية والمالية والشرعية كافة بحق قطاع غزة، على خلفية محاولة الاغتيال، دون مزيد من التفاصيل حول هذه القرارات.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من “حماس” حول اتهامات الرئيس عباس، إلا أنها أدانت في بيانات سابقة لها، محاولة اغتيال الحمد الله، واعتبرت أنها تستهدف “إفشال المصالحة الفلسطينية”.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الداخلية الفلسطينية في غزة (تديرها حماس)، أن انفجاراً وقع أثناء مرور الموكب الذي يقلّ رئيس الوزراء والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع، في منطقة بيت حانون (شمالاً)، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وحول المصالحة الفلسطينية، اتهم الرئيس عباس “حماس” بمخالفة كل ما تم الاتفاق عليه مع حركة “فتح” خلال الاجتماعات التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، نهاية العام الماضي.
وقال: “تمكين الحكومة في غزة هو صفر، وسلطة أمر الواقع (إشارة لسلطة حماس) هي التي تواصل السيطرة والتحكم”.
وتابع: “الحقائق تؤكد أن هناك طرفا واحدا للانقسام يفرض سلطة أمر واقع غير شرعية”، مطالبا بأن يكون “كل شيء” في غزة بيد “القيادة الشرعية”.
وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا “فتح” و”حماس”، على اتفاق للمصالحة، في القاهرة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.
وتتهم الحكومة الفلسطينية حركة “حماس” بعرقلة توليها لمهامها بشكل كامل في قطاع غزة، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إنها وفرت كل الظروف الملائمة لعمل الحكومة لكنها “تتلكأ في تنفيذ تفاهمات المصالحة”.
وخلال كلمته وصف الرئيس الفلسطيني السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان بأنه “مستوطن يسكن مستوطنة”.
وشتم عباس السفير وخاطبه قائلا: “كيف تقول إن المستوطنين يبنون في أرضهم؟!”.
وجاءت تصريحات عباس ضد فريدمان، تعليقا على تصريحات للأخير، قال فيها، الشهر الماضي، إن “أي إخلاء جماعي للمستوطنات من الضفة قد يؤدي إلى نشوء حرب أهلية في إسرائيل”.
وأضاف السفير الأمريكي، آنذاك، “هؤلاء (المتدينون اليهود) ملتزمون بهذه الأرض لأنهم يرون أنها أرضهم”.
وصعّدت السلطات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة من عمليات الاستيطان في مدينة القدس الشرقية.
ويقول فلسطينيون إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، شجّع تل أبيب على مزيد من الخطوات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص.
وتوجد في الضفة الغربية أكثر من 200 مستوطنة وما يزيد عن 150 بؤرة عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية)، يقطنها نحو 600 ألف مستوطن إسرائيلي.
وبسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو 1967 أساسا لحل الدولتين توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، منذ أبريل 2014، وفقا للأناضول.