عجائب الزمان…مختل عقلي لعب بوزراء في حكومة أخنوش ورئيس مجلس النواب
المشاهدات:
1٬089
هوية بريس-متابعة
عجائب الزمان…مختل عقلي لعب بوزراء في الحكومة ورئيس مجلس النواب
كشفت استمرارية محاكمة شاب يبلغ من العمر 39 سنة، أول أمس (الاثنين)، والذي اعتقل داخل مقر مجلس النواب، قبل ثلاثة أسابيع،
إثر واقعة النصب باسم مديرية التشريفات والأوسمة والقصور الملكية، على وزراء في الحكومة ورئيس مجلس
النواب، أن المحاضر المنجزة من قبل فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بولاية أمن الرباط ذكرت اسمي برلمانيين،
ويتعلق الأمر ب (ع. ل) من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين وأيضا البرلمانية (ب) من العدالة والتنمية.
ووفق محاضر الضابطة القضائية، ربط الشاب المتحدر من البرنوصي بالبيضاء الاتصال هاتفيا بالمستشار البرلماني، مقلدا صوت امرأة، كما أوردت الصباح
وأوهمه أنه البرلمانية (ب)، طالبا منه أسماء وزراء في الحكومة، كما طلب منه أسماء فنانين وصحافيين،
دون أن يعلم أن صاحب المكالمة ليس البرلمانية المنتمية إلى «بجيدي»، وعمل المسؤول البرلماني على تزويد الموقوف
بأرقام الوزراء المنصوب عليهم باسم مديرية التشريفات والأوسمة والقصور الملكية، وأيضا صحافيين وفنانين.
وأثناء مثول الموقوف أمام القاضي الجنحي المقرر قضايا التلبس بالمحكمة الابتدائية بالرباط، زوال أول أمس (الاثنين)،
أغمي على والدته أمام قاعة الجلسة، وهي تصرخ بصوت مرتفع واعيطو على (م. ج)، راه عارف كلشي،
في إشارة إلى ممثل مسرحي كبير، كان يقصده ابنها من أجل الاستفادة من دروس المسرح، إذ كان يعتبر بمثابة قدوته في الحياة،
وكان يتردد عليه باستمرار بالرباط، كما كان يبعث له بحوالات مالية لمساعدته في ظروفه الاجتماعية.
وبعدما أغمي على الأم، نقلت من باب القاعة إلى باب المحكمة قبل أن تستفيق،
مؤكدة أن ابنها يحتاج إلى العلاج وليس السجن، وبأنه مريض نفسي، حسب تقارير العديد من الأطباء أنجزت قبل سنوات.
وفي سياق متصل، أدلى دفاع الموقوف بشهادات طبية بالبيضاء، تؤكد مرض موكله نفسيا ومعاناته ثلاثة أمراض،
ويتعلق الأمر بالوسواس القهري وانفصام الشخصية واكتئاب حاد، مطالبا بإجراء خبرة طبية ونفسية وعقلية على موكله،
وإيداعه مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، كما أدلى بقرص مدمج إلى الهيأة القضائية،
يوضح معاناة موكله بسبب المرض، حيث كانت إحدى الجمعيات تعقد اجتماعا لها بالبيضاء وفجأة تدخل موكله
وشرع في إلقاء أخبار «النشرة الجوية» طالبا من هيأة المحكمة الاطلاع على الدقيقة الخامسة بالفيديو المسجل، التي أظهرت تصرفات لا يمكن أن يقوم بها عاقل.
وقبل جلسة، أول أمس (الاثنين)، أدلى الدفاع في جلسة سابقة بملف طبي به سبع شهادات وأذونات أطباء بوحدات الطب النفسي العمومي، يؤكد فيه أن مرض موكله قديم،
وأنه يواصل العلاج، مضيفا أن الطب العمومي يبقى ذا مصداقية بالنسبة إلى الوثائق المدلى بها،
لكن المحكمة أرجأت طلب إجراء الخبرة إلى ما بعد مناقشة الملف، وحاولت الدخول في المناقشة، قبل أن يلتمس دفاعه مهلة.
وفي تفاصيل جديدة، كان الموقوف يبعث برسائل نصية إلى الوزراء، باسم (بل) المكلفة بمهمة بوزارة القصور بعبارة من فضلكم ساعدوا الشاب (ع)، الذي تعرض للاغتصاب في صغره، وطلب باسم المسؤولة من خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية
والاجتماعية، وعواطف حيار، وزيرة التضامن والأسرة والإدماج الاجتماعي، مساعدته للولوج إلى مركبات اجتماعية وصحية بالبيضاء، كما طلب من الوزير الصديقي كبش عيد الأضحى باسم وزارة القصور، قبل أن يتصل الوزير أيت الطالب بالمكلفة بمهمة
لطلب معلومات إضافية عن الشاب من أجل مساعدته في العلاج، فأخبرته الا علم لها بالموضوع، وسجلت شكاية أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، كما دخلت أجهزة أمنية على الخط، وأثناء قدومه من البيضاء إلى الرباط للقاء
رشيد الطالبي العلمي بمقر مجلس النواب، جرى إيقافه من قبل عناصر المفوضية الأمنية المكلفة بالبرلمان، وأحيل على فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية بولاية أمن الرباط وأمرت النيابة العامة بإجراء خبرة على هاتفه.