عصابة لتزوير “الفيزا” تستنفر أمن البيضاء
هوية بريس – متابعات
تباشر مصالح الأمن بالبيضاء تحرياتها المكثفة من أجل اعتقال زعيمة عصابة متخصصة في تزوير “الفيزا” لدول خليجية وأوربية والنصب، تتحدر من الرباط، إلى جانب شريكتها من البيضاء، بعد تقاطر شكايات ضحايا أفادوا فيها أنهما تسلمتا منهم مبالغ مالية تتراوح بين أربعة ملايين وسبعة، مقابل تهجيرهم للعمل بالخليج وكندا وأوربا.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن افتضاح أمر العصابة، تم خلال إعلان المغرب غلق الحدود بسبب حالة الطوارئ الصحية، إذ قصدت مجموعة من الضحايا سفارة دولة خليجية بالرباط، للتأكد من مصير طلبات الحصول على التأشيرة، فأخبروا من قبل مسؤولي السفارة، أنهم لم يتوصلوا قط بأي طلب يخصهم، وتبين أن زعيمة العصابة احتفظت بجوازات سفرهم لنفسها.
وانتشر خبر عملية النصب بين جميع الضحايا، من بينهم شباب قدمت لهم وعود بالهجرة إلى أوربا وكندا، فتقاطرت شكاياتهم على النيابة العامة بالبيضاء، وتأخر التحقيق فيها بسبب تفشي وباء كورونا، قبل أن تصدر تعليمات في الفترة الأخيرة إلى الشرطة القضائية باستئناف البحث، بدأته بالاستماع إلى الضحايا الذين كشفوا عن معلومات وصفت بالخطيرة، من بينها تورط زعيمة العصابة، في تزوير “الفيزا” وباقي الوثائق من بينها رخص السياقة.
وتعود تفاصيل القضية، عندما كلفت زعيمة العصابة بالرباط، مساعدتها المتحدرة من البيضاء بالبحث عن الراغبات في العمل بالخليج مقابل 40 ألف درهم، ومن أجل تضليل الضحايا اشترطت توفرهم على دبلومين في الفندقة والحلاقة.
وكانت أولى الضحايا ثلاث فتيات بمنطقة الدروة، سلمن المبلغ المالي وجوازات سفرهن للمتهمتين، قبل أن تتسع قاعدة الضحايا بعد انتشار الخبر، إذ سارعت العديد من الفتيات والشباب إلى استعطاف مساعدة زعيمة العصابة من أجل قبول طلباتهم.ما ساهم في الإيقاع بالضحايا.
ونجحت العصابة في الإيقاع بعدد كبير من الضحايا، تجاوزوا العشرات، من بينهم شاب قدمت له وعود بتهجيره إلى كندا مقابل سبعة ملايين.
وقدرت المصادر المبالغ المالية، التي تحصلت عليها زعيمة العصابة وشريكتها البيضاوية بالملايين، وأنهما من أجل تضليل الضحايا، كانتا ترسلان لهم نسخ تذاكر الطائرة، وتطلبان منهم مهلة للحصول على التأشيرة بسبب مشاكل طفيفة سيتم تصحيحها.
وفي الوقت الذي كان الضحايا، يترقبون حصولهم على جوازات سفرهم، تحمل تأشيرات الدول الراغبين بالعمل فيها، اختفت زعيمة العصابة وشريكتها، ما ولد لديهم شعورا بوقوعهم ضحايا نصب، فتوجه بعضهم إلى سفارة دولة خليجية للتأكد من مصير ملفاتهم المعروضة للحصول على التأشيرة، واسترجاع جوازات سفرهم، فكانت النتيجة مخيبة للآمال.