عصابة منظمة بسبتة المحتلة تعرّض المهاجرين المغاربة للاعتداء والسرقة
هوية بريس-متابعة
يتعرّض عدد من المهاجرين المغاربة، أغلبهم من القاصرين، لاعتداءات متكررة من قبل عصابة منظمة مخصصة في السرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء. وفق ما كشفته صحيفة “إلفارو دي سبتة”.
وتحدّث ضحايا هذه العصابة، إلى الصحيفة الاسبانية المذكورة، عن هجمات متكررة لعصابة مدججة بالسكاكين وشفرات حادة على تجمعات المهاجرين القاصرين في منطقة تراخال بمدينة سبتة المحتلة والحالمين بالوصول إلى الضفة الأوروبية.
محمد، أحد ضحايا هذه الاعتداءات قال في تصريح لـ”إلفارو دي سبتة”، إنه وأصدقائه يعيشون على وقع الرعب ويتوقعون تعرّضهم للتعنيف والسرقة في كل ليلة، مشيرا إلى أنهم يعانون كثيرا من هذا الوضع.
وأوضح محمد قائلا: “إن هذه العصابة تؤثر علينا جميعًا، المغاربة وغيرهم، إنهم يهاجموننا جميعًا ويهددوننا بسيوف لسرقة هواتفنا المحمولة أو الأموال القليلة التي كسبناها خلال ذلك اليوم”.
وأكد محمد، أنه “يضطر إلى العمل في ورشات البناء أو الميكانيكية، لسد حاجياته وحتى لا يضطر إلى طلب المساعدة أو التسول”.
ومحمد، وفق الصحيفة ذاتها، من مواليد تطوان، ترك زوجته وابنته بحثًا عن حياة أفضل، ووصل محمد إلى مدينة سبتة منذ شهر ونصف على أمل الوصول إلى الضفة الأوروبية لكسب لقمة العيش، وتحسين ظروف عيشه.
وبينما ينتظر الوقت المناسب لتنفيذ عملية الهجرة السرية، يبرز محمد في حديثه إلى “إلفارو دي سبتة” أنه لا يريد أي مشاكل، غير أنه ما يثير استيائه يومًا بعد يوم هو حينما يكون أحدهم أو أكثر ضحايا لهذه المجموعات من المهاجمين المنظمين.
وأشار المتحدّث ذاته، إلى أن هذه العصابات تستغل فترات الظلام خلال الليل ليقوموا بهجماتهم بكل ثقة، بل إنهم لا يضطرون إلى الفرار بعد تنفيذ هذه الجرائم لأنه يعرفون أن المهاجرين لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم حتى لا يثيروا الفوضى في المدينة أو الاتصال بالشرطة”.
وأوضح أن اثنين من رفاقه تعرّضوا، الخميس الماضي، للسرقة من قبل المهاجمين أنفسهم، مشيرا إلى أن هذه العصابات في حالة لم تجد ما تسرقه لدى الضحية تقوم بتعنيفه. كما هو الشأن لأحد المغاربة الذي انتهى به الأمر في وحدة العناية المركزة بعد تعرّضه لطعنات بسكين.
ويطالب محمد نيابة عن رفاقه من المهاجرين، ببعض اليقظة الأمنية في المنطقة لوضع حد لنشاط هذه العصابات حتى لا يسقط المزيد من الضحايا.