“عصيد” الذي يدعو إلى مناقشة الأفكار والبعد عن الأشخاص يصدر حكم قيمة بحق ويحمان ويرميه بالاضطراب النفسي
عابد عبد المنعم – هوية بريس
يبدو أن “الناشط” عصيد مصرّ على رمي كل من يختلف معه بالسفه والحمق والعمالة للإخوان والسلفيين، فبعد أن ظل دهرا يدعو إلى مناقشة الأفكار والبعد عن الأشخاص ها هو يصر على إصدار حكم قيمة بحق ويحمان ويرميه بالاضطراب النفسي.
فبعد أن سبق لعصيد أن اتهم د.أحمد ويحمان منسق “رابطة إيمازيغن من أجل فلسطين”، بالاضطراب النفسي والانحطاط والبؤس الفكري والتحالف أيضا مع “التيار الإخواني الفاشل” بسبب تصريح له سابق عن عصابة صهيونية تتدرب في المغرب على استعمال الأسلحة، وتهدد أمن واستقرار البلد، كشفت -فيما بعد- صور وتسجيلات ووثائق صدقيَّة الخبر، وتسرّع الناشط العلماني عصيد في إصدار أحكام قيمة..
عاد “الناشط السوبرمان” الذي يتحدث في السياسة والفكر والدين وحقوق الإنسان والتاريخ والألقيات والطب أيضا، وغير ذلك من المواضيع الأخرى، ليمارس السلوك نفسه ويرمي بالتهم ذاتها رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
وأعرب عصيد في تصريح إعلامي بأن ويحمان “يعاني من اضطرابات نفسية، ومن اللازم عليه أن يقتنع بهذا الأمر، وأن يتجه للطبيب من أجل العلاج“، مضيفا بأن “الكلام الذي يقوله ويحمان ليس كلام العقلاء، ولا الناس الأسوياء من الناحية النفسية، فلكي يقول إنسان أن الصهيونية لها يد في الموضوع فهذا من قبيل الحماقات، ونوع من الهذيان الذي لا يمكن أن نجده إلى عند شخص مضطرب نفسيا”.
وتعقيبا على هجوم عصيد على ويحمان بسبب تعليقه على اعتداءات الرعاة الرحل على ساكنة سوس؛ كتب عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بأن “عصيد عندما تعوزه الحجة ويُحاصَر بالفكرة القوية فإنه يلجأ إلى احتراف لعبة الشطحات بالكلام تجاه أحمد ويحمان”.
وأضاف “أول عناصر لعبة الشطحات العصيدية هو أن ينسب لخصمه كلاما منقوصا مبتورا مقطعا بعناية ماكرة رخيصة ساقطة منهجيا لإظهار الخصم في مربع انعدام الوزن باستخدام عبارات تتجه نحو الشخص لذاته وليس لأفكاره. وتلك لعمري علامة هزيمة واضحة في ميدان الترافع والتدافع الفكري.. أن تلجأ للمس بشخص الشخص لا بأفكاره وطروحاته”.
ليعقب بعد ذلك في تدوينة له على فيسبوك “بالمناسبة عصيد لم يرد على ويحمان مطلقا في مقالات سابقة طيلة نصف عام تقريبا.. واليوم يقفز في الهواء لتقديم البرسيم لأتباعه وعناصر بيشمركة التأمزغ حتى لا ينتبهوا لعمق ما يرد في مقالات ويحمان وملاحظاته ومواقفه الحقوقية والفكرية”.
تجدر الإشارة إلى أن ويحمان سبق وأوضح في مقال له بأن قضية الفلاحين المتضررين بسوس، و بغيره من المناطق، على طول الوطن، هي قضية عادلة يجب التضامن مع المتضررين منها والوقوف معهم والنضال إلى جانبهم لانتزاع حقهم في الأمن في أرزاقهم والاطمئنان على ممتلكاتهم وأرواحهم وكرامتهم.