عضو اللجنة العلمية: الجائحة قد تنتهي في فصل الربيع والفيروس سيظل بيننا
هوية بريس – متابعة
توقع البروفيسور سعيد المتوكل، الطبيب المتخصص في الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، أن تنتهي جائحة كوفيد-19 في فصل الربيع، مشيرا، بالمقابل، إلى أن الفيروس سيتحول إلى مرض موسمي.
قال المتوكل، في تصريح لـSNRTnews، إن كل المؤشرات العلمية تشير إلى إن “الجائحة ستنتهي في فصل الربيع القادم، بينما سيظل الفيروس بيننا”، حيث من المنتظر أن يتحول إلى مرض موسمي، كما هو الشأن بالنسبة للإنفلونزا الموسية.
وأبرز المتوكل أن “أوميكرون” بات هو المتحور السائد بالمملكة على غرار دول العالم، مشيرا إلى أن الموجة الثالثة لكوفيد-19 وصلت للذروة بالمغرب، متوقعا أن يبدأ منحنى الإصابات في التراجع خلال الأيام المقبلة.
وفي ظل عدم تسجيل متحورات جديدة للفيروس عالميا، يرى عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا أن السلطات المختصة قد تعمد مستقبلا إلى تخفيف بعض الإجراءات الاحترازية، كما توقع أن تتم إعادة النظر في قرار استمرار إغلاق الحدود.
وبخصوص تقديم اللجنة العلمية لتوصيات بهذا الخصوص، أفاد المتوكل بأن الأخيرة تقدم قراءة علمية عامة للوضعية الوبائية، لكن اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص يبقى بيد الحكومة”.
يتابع موقع “SNRTnews”، ولضمان بلوغ هذه الأهداف، شدد المتحدث ذاته على وجوب صون المكتسبات التي حققتها المملكة في مواجهة الجائحة، عن طريق الالتزام بالتدابير الاحترازية المعتمدة، من قبيل ارتداء الكمامة، وغسل اليدين باستمرار، والتعقيم، والتباعد الجسدي، إضافة إلى التلقيح، خصوصا أخذ الجرعة الثالثة، من أجل التعايش مع الفيروس الذي تشير معظم الدراسات إلى أنه سيتحول إلى مرض موسمي.
من جانبه توقع الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أنه من السيناريوهات الأكثر احتمالا خلال الفترة المقبل، إمكانية أن يصبح فيروس كوفيد-19 متوطنا موسميا مثل الإنفلونزا، حيث ستقلل المناعة السكانية من حدته في ظل ظهور أدوية مضادة سيكون لها دور مكمل مهم في تفادي الحالات الحرجة لدى الفئات الهشة، إضافة إلى اللقاحات.
ولتعزيز هذا السيناريو، أفاد حمضي، في تصريح لـSNRTnews، بأنه سيكون من الضروري الامتثال للتدابير الوقائية والجماعية وكذلك التطعيم الواسع للحد من انتشار الفيروس والحد من خطر ظهور متحورات جديدة، متوقعا بأن “يشهد فصل الربيع تحسنا كبيرا في الوضع الوبائي بالمغرب والعالم، بعد الانتشار الكبير للفيروس المسجل حاليا”.
وعلى المستوى العالمي، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، الخميس 20 يناير الجاري، عن الرفع التدريجي للقيود الرامية لمكافحة تفشي كوفيد-19 اعتبارا من الثاني من فبراير المقبل، مثل إلزامية وضع الكمامة في الأماكن المفتوحة، كما سيُعاد فتح النوادي الليلية في 16 فبراير.
وفي السياق ذاته أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، “رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة المتحور أوميكرون من فيروس كورونا في إنجلترا والنية في وقف حجر المصابين، ابتداء من شهر مارس القادم، كما لن يوصَى رسميا بالعمل عن بعد، ولن يشتَرط تقديم شهادة صحية لدخول المراقص وبعض التجمعات الكبرى”، حسب “SNRTnews”.