عضو من “العصابة” يحتمي بإمارة المؤمنين لقمع العلماء والشرفاء!

عضو من “العصابة” يحتمي بإمارة المؤمنين لقمع العلماء والشرفاء!
هوية بريس – متابعة
في فضاء يُفترض أنه يحترم التعددية، لم يعد مفاجئًا أن يُعفى عالم من مهامه فقط لأنه عبّر عن تضامنه مع غزة، في الوقت الذي تُفتح فيه المنصات وتُمنح التمويلات لأولئك الذين رفعوا شعار “كلنا إسرائيليون” دون حرج.
قصة رئيس المجلس العلمي لفجيج، الذي طُرد بقرار وزاري تعسفي لمجرّد رأي داعم لأهل غزة، تكشف مرّة أخرى كيف تم تحنيط الشأن الديني، وتجريده من بعده الأخلاقي والهوياتي، وتحويله إلى وظيفة بيروقراطية بلا روح ولا ضمير.
ليس في القرار أي تبرير أو مسوغ قانوني أو أخلاقي، بل مجرّد طرد بارد وصامت، لا يُذكر فيه حتى السبب لأنه ببساطة: لا يمكن الدفاع عنه.
لكن الطامة الكبرى ليست في الوزير أحمد التوفيق فقط، بل في طيف من أفراد عصابة “كلنا إسرائيليون”، ممن يصطفّون دائما مع قوى التكميم، ويحوّلون كل فعل مقاوم، ولو رمزيا، إلى “خطيئة مؤسساتية” لا تغتفر.
هؤلاء، ممن صدّروا أنفسهم مدافعين عن الحريات، ينقلبون إلى فقهاء السلطة حين تمسّ المواقف قضايا الأمة أو تكشف خيانتهم الرمزية، وحين يتعلق الأمر بالضبط بأحداث غزة…
يونس دافقير، أحد أصوات العصابة المشار إليها، والذي لا يفلت لحظة تذكر فيها غزة إلا وخرج منتقدا، تماما كما فعل لما انتقد حجاب المغربيات في مسيرة الرباط دعما لغزة،كتب مجددا بنوبة هستيرية دفاعا عن قرار طرد رئيس المجلس العلمي بفجيج: “ملي كتقبل تكون عضو مجلس علمي فأنت عمليا تضع نفسك في خدمة إمارة المؤمنين”، وكأن العضوية في مؤسسة دينية تعني التنازل عن كل ما تبقى من ضمير، وترك أهل غزة يموتون صمتا.
ثم يضيف بنبرة سلطوية: “خطأ مهني جسيم في سلم وظيفة إمارة المؤمنين”!

الحق يقال: لم يعد غريبا أن يحاكم العلماء على الكلمة، بينما يكرم من داسوا على القيم، وسخروا من القرآن، وشككوا في الوحي، ونعتوا النبي صلى الله عليه وسلم بالإرهابي، وتبرأ ساحة السلاكيط الذي يُدخلون المجون وثقافة “قلة الحياء” إلى بيوت المغاربة.
إن عضو “العصابة” قد خرج بكلامه القميء لا ليدافع عن المؤسسة الدينية، فليست له غيرة عليها ولا هو قد نشأ على احترام علمائها، وإنما خرج من جحره مدفوعا بهاجس وحيد وهو ترسيخ بنيتهم الخطابية الخاصة، التي تُريد مغربا بلا هوية، بلا انتماء، بلا كرامة.. مغرب يرفع شعار “كلنا إسرائيليون”.
لكن المؤسف أكثر أن يتم خلط إمارة المؤمنين بالاستبداد الإداري، وتحويل وظيفة العلماء إلى “خدمة عمياء”، بدل أن تظل صوتا للحق ونصرة للمظلوم.
هذا هو وجه “الحداثة” التي تبشّر بها العصابة وغير العصابة: حداثة بلا مبادئ، بلا مقاومة، بلا رجولة، بلا شرف… حداثة تنتصر لما تحت الحزام، ولا تعير أهمية للقيم ولا لما في القلب من عقيدة، ولا لما في الضمير من وفاء لفلسطين وغزة والمظلومين أينما وجدوا..
حداثة تستلذ بإهانة العلماء، وتستقتل في الدفاع عن دعاة التفاهة والانحلال، ثم تزعم لنفسها مقام التنوير والتقدم… إنها حداثة السقوط والانحطاط..




كنت أقدر وأحترم هذا الساب عندما كان صوته يصدح بمحاربة الفساد والتسلط وانعدام الديمقراطية ولكنه عندما اشتغل عند الشرع ” كلنا اخرائيليون” وكأنني بشخص انقلب 360 درجة ولم يعد يهاجم إلا ما له علاقة بالاسلام والمسلمين ولم أسمعه ولو يتأسف على العدد الهائل من القتلى الأطفال والنساء من طرف الصهيونية الامبريالية، لقد استفاق العالم الحر والمواطنون العالميون ضد التطهير العرقي ولم يتواروا الى الخلف بحجة أن المقتولين مسلمين، ياحسرتاه على الضمير الذي يباع بدريهمات. العار أدوم من الأعمار.