عطب في رادار المراقبة يستنفر سلطات مطار محمد الخامس
هوية بريس – متابعات
كشفت النقابة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات كشفت أن المراقبين الجويين بقاعة الـقـرب بمطار محمد الخامس فوجئوا أمس الثلاثاء على الساعة العاشرة والربع صباحا بعطب تقني لحق بنظام الـرادار قامت الإدارة على إثره بتنقيل فريق العمل المداوم الى مركز المراقبة الجهوية قصد تأمين استمرارية خدمة مراقبة القرب بالرادار، وهو ما أثار استنكار وغـضـب المـراقـبـين الجويين بسبب الطريقة التي تم بها تدبير هذه الحادثة، والتي أقل ما يقال عنها إنة شابها غـمـوض وارتجالية وغابت عنها الحرفية المطلوبة، وهو ما جعل سلامـة أجـواء مطار محمد الخامس تحت المحك، تضيف النقابة التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل.
وأوضحت أنها لاحظت عقب الحادث غياب الإرشـادات المهنية، من دليل ومـذكـرات ودوريـات، وغياب بديل احتياطي للمنظومة الأساسية للمراقبة الجوية بالرادار، وعدم جاهزية مركز التكوين الجهوي (CIR) لتأمين هذه العملية (-BACK “(UP.
وأشارت النقابة ذاتها إلى قيام رئيس قسم مراقبة الاقتراب بفرض تنقيل إحدى المراقـبـات مـن بـرج المراقـبـة إلـى قاعة الرادار، مما أدى إلى تقليص عدد المراقبين الجويين بفريق برج المراقبة إلى 3 مراقبين، وبـالـتـالـي استحالة تقديم خدمة المراقبة ببرج المراقبة، التي ازدادت صعوبتها وتعقيداتها بسبب عطل الرادار، مضيفة أنه رغم إخطار رئيس قسم الاقتراب بخطورة هذا الإجراء أصر على هذا التنقيل، الشيء الـذي جعل رئيس الفريق يرفض تحمل المسؤولية لولا تدخل رئيس قسم برج المراقبة الــذي أنـقـذ المـوقـف وعـزز العدد ليضمن استمرارية تقديم برج المراقبة لخدماتة.
واستغربت النقابة عدم إصـدار مذكرة مصلحية توضيحية من طرف مسؤولی الملاحة الجوية بمطار محمد الخامس تتناول حیثیات وتفاصيل هذه الإجراءات المتخذة، من إغلاق قاعة المراقبة بـالـرادار وتنقيل المـراقـبين الجويين والمدة الزمنية التي سیستغرقها ذلك.
كما استنكرت الغياب التام لفرق الصيانة أثناء وبعد الحادث، الشيئ الذي لا يمكن تفسيره إلا بـكـون ما يحدث الواقع هو عملية صريحة لنقل خدمة راقـبـة الـقـرب من مطار محمد الخامس إلـى مـركـز سـلامـة الملاحة الجوية دون أدنى مراعاة لسلامة وسـلاسـة المـراقـبـة الـجـويـة النقابة، مـحـذرة من أي خطوة أحادية من طرف الإدارة تهدف إلى تنقيل هذه الخدمة إلـى مـركـز المـلاحـة تضيف الجهوي.