علاقة الدكتور زين العابدين بلافريج بالشيخ القارئ عبد الإله قسو -رحمه الله-
هوية بريس – د. يونس ريحان
علاقة الدكتور زين العابدين بلافريج بالشيخ القارئ عبد الإله قسو تتجاوز العلاقة الشخصية لتأسس لمنهج الشيخ زين العابدين بلافريج في تقديم مجموعة من القراء من خلال استدعاءهم للأمسيات القرآنية وابتعاثهم لأوربا وأمريكا الشمالية، وهو تقديم مقصوده رد الاعتبار للقراءة الصحيحة على طريقة القراء الكبار كالشيخ كامل يوسف البهتيمي والشيخ الرفعت والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى اسماعيل وغيرهم من شيوخ الإقراء الذين عرفوا بعذوبة الصوت والمحافظة على قواعد القراءة.
الصحيحة فهو تقديم معياره علمي، غايته نشر القراءة الصحيحة وتمييز أهلها الذين طالتهم يد التهميش والإقصاء إما بسبب غياب أخلاق الوصولية لديهم أو عدم اقتدارهم عن الدفاع عن أنفسهم بسبب ما جبلوا أو اكتسبوا من أخلاق العفة والحياء، فغابوا أو غيبوا عن وسائل إعلامنا لنفتح أعيننا عليهم في مساجد المملكة كمسجد القاضي عياض و مسجد الإمام مالك ومسجد عثمان بن عفان، وهي مساجد يوحدها وعي روادها بضرورة التمييز بين القارئ الذي يمثل مدرسة في القراءة وبين من لا يكاد يتميز عن جمهوره الذي يستمع إليه، ومن هؤلاء الذين طالتهم يد الإقصاء و التهميش الشيخ عبد الإله قسو مع ظهور إعلامي على استحياء، ظهور إعلامي لا ننكر أن سببه كان الأمسيات المتتالية بالمساجد الآنفة الذكر.
ولعل ما يميز الشيخ عبد الإله الذي لا يجد غضاضة في تقديم نفسه للناس على أنه بائع البيض بالجملة، أخلاقه الطيبة ونفسه السمحة وابتسامته التي يلقاك بها والتي لا تنطوي على طلب نوال أو حصول منفعة، يعرف هذا كل من عاشره أو لقيه، وهي أخلاق أهلته ليستمر في مهمة الإمامة بمسجد نور الإسلام بشمال منتريال مدة تسع سنين، رفقة فضيلة الشيخ زين العابدين بلافريج، لتتكون بينهما علاقة يطبعها الوفاء و الأخوة الإيمانية، فلم يكن الشيخ بلافريج ليبخل بتوجيهاته عن الشيخ عبد الإله الذي كان يقبل كل توجيه خصوصا بعد استئناف الشيخ قسو تسجيل المصحف المرتل بطلب من الشيخ زين العبدين بلافريج سنة 2014 وبتمويل من بعض أهل الإحسان، ولا أزال أحتفظ ببعض هذه التوجيهات التي كان بعضها كتابيا، فرحم الله الشيخ القارئ عبد الإله قسو و أسكنه فسيح جناته، ومتع الله بموفور الصحة والعافية الشيخ الدكتور زين العابدين بلافريج.
أرجو حصر أخبار الموقع على ما فيه فائدة لعامة المسلمين
و كم من ناصح يحتاج إلى نصيحة.