علاقة «جماعة طنجة» بالجسم الإعلامي.. التوتر يعود من جديد
هوية بريس – عبد الله أفتات
عاد التوتر من جديد لعلاقة المؤسسات المنتخبة بمدينة طنجة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، ومكونات الجسم الإعلامي، بعد أن دبجت “جماعة طنجة” توضيحا بشأن ما نشرته إحدى اليوميات الوطنية، استعملت فيه مفردات وكلمات شابها الكثير من التهجم والتشهير.
“جماعة طنجة” قالت في البيان التوضيحي، أن ما نشرته جريدة “أخبار اليوم” عبر مراسلها الزميل عبد الرحيم بلشقار، حول عملية اكتراء سيارات فخمة، يتضمن معلومات كاذبة وخاطئة، واستعمل “التوضيح” مفردات اعتبرت تهجما، كرمي الصحفي “بالكذب والبهتان”، والتي تكررت ثلاث مرات بطريقة أثارت حفيظة العديد من الإعلاميين بطنجة، الذين عبروا عن غضب عارم عبر تدوينات بالموقع الاجتماعي “فايسبوك”.
مركز: من حق الجماعة التوضيح لكن وفق الضوابط القانونية والأخلاقية
بعد التدوينات الفايسبوكية الغاضبة لعدد من الأسماء الإعلامية المحلية البارزة، من الطريقة التي تتعامل بها جماعة طنجة مع الإعلام، خرج المركز الإعلامي المتوسطي ببيان تضامني قال فيه ان “اللغة المستعملة في البيان هجومية وفيها الكثير من التشهير، ويظهر ذلك بشكل واضح عندما نلاحظ كيف يصر كاتب التوضيح على رمي الزميل بلشقار بـ”الكذب والبهتان” مرارا وتكرارا، في حين أن المقال لم يضم أي عبارات ذات حمولة قدحية أو تهجمية على مؤسسة جماعة طنجة”.
وأضاف بيان المركز الذي يتوفر الموقع على نسخة منه ، أنه وعلى عكس ما ورد في توضيح الجماعة في جملة “لم يكلف نفسه عناء الاتصال بمسؤولي الجماعة”، فإن مقال الزميل بلشقار يضم فقرة كاملة تتضمن رأي أحد نواب العمدة، والذي تمت الإشارة إليه باسمه وصفته، وهو ما ينفي عن الصحافي زعم “سوء النية”.
وأعلن المركز الإعلامي المتوسطي احترامه التام لحق جماعة طنجة وأي شخص مادي أو معنوي في الرد على أي مقال صحفي أو توضيح ما جاء فيه، لكن وفق الضوابط القانونية والأخلاقية المتعارف عليها، وعبر القنوات المؤسساتية.
نشير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يصل فيها التوتر بين المؤسسات المنتخبة بطنجة التي يسيرها بأغلبية مطلقة حزب العدالة والتنمية ومكونات الجسم الإعلامي إلى هذا المستوى، فقد سبق وأن قاطع جزء معتبر من الإعلاميين بالمدينة مجموعة من أنشطة الجماعة وبعض المقاطعات، بعد أن توالت تصريحات المسؤوليين الجماعيين ضد بعض وسائل الإعلام لدرجة أن وصفت تدوينة لرئيس مقاطعة بني مكادة وهو في نفس الوقت الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، موقع إلكتروني محلي بـ”صحافة المجاري”، وهو ما جر عليه سيل من الانتقادات.