أكد علماء روس وقوع انخفاض قياسي في الغطاء الجليدي في القطب الشمالي.
وذكر مدير معهد أبحاث القطب الشمالي والقطب الجنوبي الروسي ألكسندر ماكاروف، في تصريح لوكالة الأنباء الروسية “أنترفاكس” بفلاديفوستوك نشرته اليوم الاثنين، أن العلماء الروس لاحظوا، خلال رحلة علمية للقطب الشمالي انخفاضا قياسيا في الغطاء الجليدي في القطب الشمالي هذا العام الجاري.
وقال ألكسندر ماكاروف إنه “تم رصد الحد الأدنى من مساحة الجليد في عام 2007 وفي عام 2012 وخلال العام الجاري أيضا وتأكد أنه على مدار 15 عاما الأخيرة سجل الحد الأدنى من مساحة الجليد سنة 2019”.
وفي ذات الوقت، أبرز العالم الروسي أن الغطاء الجليدي في البحار القطبية الشمالية ينخفض فقط في الصيف، مؤكدا أنه “في فصل الشتاء، الذي يستمر تسعة أشهر في القطب الشمالي، يحافظ الثلج على مستواه وحجمه الى حد مهم”.
وأضاف ماكاروف أنه تم الحصول على بيانات حول حقول الجليد أثناء عمل سفينة البعثة العلمية “أكاديميك تريشنيكوف”، وتم تنفيذ عمل البعثة العلمية في المواسم التي بدأ فيها الجليد في التراجع، وقدمت الأبحاث معلومات جديدة أساسية عن كيفية تكوين الجليد، وكيف يتم تدميره.
ولاحظ العالم الروسي أن البيانات التي تم الحصول عليها مهمة للتنقل على طول طريق البحر الشمالي، ووفقا له، نمت الملاحة على طول هذا الطريق، وهناك الآن “عدد كبير من السفن”، لذلك “أي بيانات عن الجليد، وانهياره وتراجعه يبقى مهما جدا”.
وأشار ألكسندر ماكاروف الى أن النتائج العلمية الأولى لعمل البعثة أثبتت انخفاض مساحة وسمك الغطاء الجليدي، وزيادة كمية الحرارة المنقولة بواسطة تيار شمال الأطلسي إلى حوض القطب الشمالي، ونشاط الإعصارات يؤدي إلى إعادة هيكلة بنية الكتل المائية، وتحويل الأنماط الجوية وتداول المحيطات، والتغيرات في كثافة العمليات الهيدروكيميائية والهيدروبيولوجية.
كما لاحظ الخبراء الروس أن نظام الجليد المتغير في البحار القطبية الشمالية سيؤثر على مناخ الكوكب بأسره ، كما ستتغير ظروف الملاحة على طول طريق البحر الشمالي، ومن المتوقع حدوث زيادة في مدة الموسم الخالي من الجليد. و.م.ع