علماء ومشايخ من 48 دولة إفريقية يجتمعون بفاس

05 ديسمبر 2025 15:53

هوية بريس- متابعات

التأم بمدينة فاس، الخميس 4 دجنبر، رؤساء وأعضاء فروع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من 48 بلدا، إيذانا بافتتاح أشغال الدورة السنوية العادية السابعة للمجلس الأعلى للمؤسسة، التي تتواصل إلى غاية 7 من دجنبر الجاري، بحضور نخبة من العلماء المغاربة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تشكل ركيزة أساسية في صون الثوابت الدينية وتعزيز التعاون الروحي بين بلدان القارة، مبرزا أن إحداثها يعد من مكرمات أمير المؤمنين الملك محمد السادس، باعتباره الضامن لحفظ الدين ووحدة المرجعية.

وأوضح التوفيق، أن اختيار فاس مقرا للمؤسسة، يعكس امتداد المغرب التاريخي والروحي نحو إفريقيا، خاصة بعد ما عرفته بعض بلدانها من محاولات للتشويش على عقيدتها خلال العقود الماضية، مما رسخ الحاجة إلى إطار علمي مشترك يواجه التطرف ويوحد الجهود، كما شدد على أن المؤسسة باتت تؤتي ثمارها من خلال برامجها المتعددة، من العناية بالقرآن والحديث الشريف، إلى تكوين الأئمة، حيث استفاد نحو 1500 مرشد ومرشدة من التكوين بالمعهد، مع استمرار الطلب المتزايد على النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني.

وخلال أشغال هذه الدورة، قدم المجلس الأعلى تقرير أنشطة سنة 2024، وملخص حصيلة سنة 2025، إلى جانب عرض المشاريع والبرامج المرتقب تنفيذها خلال سنة 2026 قصد المناقشة والمصادقة، كما تطرقت المناقشات، إلى إعداد تصور شامل للبرامج المرتبطة بالاحتفاء بمرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بما يليق بمكانته ويعزز نشر سيرته وأخلاقه في المجتمعات الإفريقية.

وفي هذا السياق، ثمن عدد من العلماء المشاركين قيمة هذا الموعد العلمي الذي يجمع نخبة من علماء القارة. يقول عبد القادر الشيخ علي إبراهيم، رئيس فرع المؤسسة بالصومال، في تصريح لـle360، إن المؤسسة «تضطلع بدور محوري في صون الثوابت الدينية المشتركة بين شعوب إفريقيا، وفي حماية القيم والأخلاق والثقافات التي تمنح لكل بلد هويته المميزة في ارتباطه بالدين».

وأكد أن انعقاد الدورة السابعة «يجدد التأكيد على قدرة المؤسسة على توحيد علماء 48 بلدا داخل فضاء واحد للتعارف وتبادل الخبرات، حتى أضحت مدينة فاس مركزا معرفيا وروحيا يربط بين القلوب المؤمنة في مختلف أنحاء إفريقيا».

من جهته، أكد الشيخ عثمان دياكيتي، شيخ الأئمة بدولة الكوت ديفوار، أن المؤسسة « تتيح للعلماء الأفارقة فضاء موحدا للحوار والتنسيق، وتوفر لهم إمكانية توحيد الخطاب الديني بما يجعله حديثا ومتوازنا ويحمي الأجيال الصاعدة »، وعبر عن امتنانه باسم علماء البلدان المشاركة، «لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي وفر لهذه المؤسسة كل الوسائل للاضطلاع بدورها في تقوية الإشعاع الروحي للمغرب وإعداد الشباب وتعزيز التعليم، إلى جانب العناية بالمخطوطات والتراث العلمي الذي تركه الأسلاف».

وتتزامن هذه الدورة مع تنظيم حفل تكريم لأربع شخصيات علمية إفريقية بارزة، اعترافا بإسهاماتها في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وصون التراث الإسلامي، إضافة إلى تتويج 58 فائزا وفائزة في المسابقات التي نظمتها المؤسسة خلال السنة الجارية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة