علم الفلك قد يساعدنا في فك شفرة الأهرامات
هوية بريس – وكالات
كتب المحاضر في علم الفلك في جامعة “نوتنغهام ترنت” دانيال براون في الإندبندنت أن علم الفلك قد يساعدنا في فهم الكيفية التي بنى بها المصريون القدماء الأهرامات.
ويقول الكاتب إننا حاليا نحاول معرفة وفهم كيف بنى القدماء أبنية عظيمة مثل أهرامات الجيزة، ويقترح البعض أن القدماء يجب أن تكون لديهم معرفة بالرياضيات والعلوم للقيام بذلك، في حين يذهب آخرون إلى حد التكهن بأن كائنات فضائية علموهم كيف يشيدون هذه المباني الضخمة.
ويضيف الكاتب أن ما يسمى “علم الآثار الفلكي” (archaeoastronomy) أو “علم الفلك الثقافي” (cultural astronomy) الذي تم تطويره في السبعينيات قد يساعد في فهم ذلك، وهو يجمع بين مجالات مختلفة مثل علم الفلك وعلم الآثار والأنثربولوجيا.
فمثلا، قام عالم المصريات فلندر بيتري بإجراء أول مسح دقيق للغاية لأهرامات الجيزة في القرن 19، ووجد أن كل الحواف الأربع لقواعد الأهرام تشير إلى اتجاه (cardinal direction) في حدود ربع درجة.
لكن كيف عرف المصريون ذلك؟ اقترح غلين داش -وهو مهندس يدرس أهرامات الجيزة- نظرية تعتمد على الطريقة القديمة في “الدائرة الهندية” (Indian circle)، التي لا تتطلب سوى عصا ظلال وخيوط لتحديد اتجاه من الشرق إلى الغرب، وأوضح كيف يمكن استخدام هذه الطريقة في بناء الأهرام.
كيف يفسر علم الفلك الثقافي محاذاة الأهرامات؟ اقترحت دراسة في عام 2001 أن النجمين “مجريز” (Megrez) و”فاد” (Phad) في الكوكبة النجمية “أورس ميجر” (Ursa Major) ربما كانا المفتاحين.
فهذه النجوم مرئية طوال الليل، وأدنى موقع في السماء خلال الليل يمكن أن يتحول إلى الشمال باستخدام المرقش، وهي أداة قديمة تضم شريطًا مع خط لولبي، حسب إندبندنت.