أعلن محمد علوش استقالته من منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، احتجاجا على فشل المجتمع الدولي في إنهاء معاناة الشعب السوري ووقف الأعمال العدائية للنظام السوري.
وقال علوش في اتصال مع الجزيرة إن استقالته جاءت نتيجة استمرار النظام السوري في قصف المدن والبلدات السورية، وعدم قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ أي من القرارات المتعلقة بإدخال المساعدات والإفراج عن المعتقلين.
وأكد أن النظام السوري لم يكتف بعدم الامتثال لقررات المجتمع الدولي، وإنما زاد من المناطق المحاصرة ورفع عدد المعتقلين في سجونه، معتبرا أن النظام لا يريد حلا سياسيا للأزمة السورية.
وطالب علوش المجتمع الدولي الذي ضغط على المعارضة لاعتماد الحل السياسي، بتوجيه ضغوطه إلى النظام وحلفائه الذين أفشلوا خيار هذا الحل، وبدعم المعارضة بما يمكّنها من الدفاع عن نفسها ضد هجمات النظام.
ونفى علوش -الذي كان ممثلا عن جيش الإسلام في وفد المفاوضات- أن تكون لاستقالته علاقة بالتحفظات الروسية على وجوده في الوفد، وقال إن استقالته ستزيد الضغط على مختلف الأطراف باتجاه تحقيق مطالب الشعب السوري.
ودعا في بيان نشره عبر حسابه على موقع تويتر “الفصائل الثورية والجيش الحر وكافة القوى السياسية إلى التوحد ورص الصفوف، على اعتبار أنها الطريق الوحيد لتحقيق النصر”، متمنياً على الهيئة العليا للمفاوضات أن “تواصل تمسكها بثوابت الثورة، وأن تكون نواة لتوحيد الصفوف وليس المفاوضات فحسب”.
يشار إلى أن جولة مفاوضات جنيف الأخيرة بين النظام والمعارضة السورية التي جرت في أبريل الماضي لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة حينها أن انتهاكات النظام المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي بدأ سريانه يوم 27 فبراير الماضي، أودت بالمفاوضات إلى طريق مسدود.