على أراض عربية.. روسيا وأمريكا تعقدان أول محادثات نووية منذ بدء حرب أوكرانيا
هوية بريس – وكالات
أعلنت روسيا أنها ستجري محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة، أواخر نونبر الجاري، أو أوائل دجنبر المقبل، بشأن تفتيش مواقع الأسلحة النووية بموجب معاهدة ستارت الجديدة.
وتأتي هذه المحادثات في خطوة باتجاه إحياء المحادثات الأوسع نطاقًا لمراقبة الأسلحة التي توقفت منذ انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا، في فبراير الماضي.
وأشارت موسكو إلى أنها لا تتوقع تحقيق انفراجة سريعة في محادثات القاهرة مع الولايات المتحدة بشأن استئناف عمليات التفتيش على أسلحة نووية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (ريا نوفوستي) عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، اليوم الجمعة، إن مشاورات القاهرة ستستمر نحو أسبوع.
وقلّل ريابكوف من الآمال المعلّقة على تحقيق انفراجة في محادثات العاصمة المصرية، مضيفًا “هذه ليست مشكلة وليدة اليوم أو الأمس وسيكون من الصعب للغاية حلها في بضعة أيام”، وفق وكالات أنباء روسية.
وهذا الأسبوع، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “الإجراءات التي فُرضت نتيجة لحرب روسيا غير المبررة على أوكرانيا لا تمنع المفتشين الروس من تنفيذ عمليات التفتيش بموجب معاهدة نيو ستارت في الولايات المتحدة”، وإنها تأمل في أن الاجتماع المرتقب سيسفر عن استئناف لعمليات التفتيش.
وانعقاد المحادثات يشير إلى أن الجانبين يريدان -على الأقل- الحفاظ على الحوار في وقت تسببت فيه الحرب الروسية الأوكرانية في تدهور حاد للعلاقات بين واشنطن وموسكو لتصل لنقطة مواجهة هي الأسوأ في الستين عامًا الماضية.
والشهر الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن العالم بات أقرب لكارثة من أي وقت مضى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، بعد أن أعلن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ضم 4 مناطق من أوكرانيا ووضعها تحت المظلة النووية الروسية.
وفي غشت الماضي، منعت روسيا المفتشين الأمريكيين من دخول مواقع الأسلحة النووية، مستشهدة بقيود على التأشيرة والسفر للروس قالت إنها جعلت من المستحيل بالنسبة لهم دخول الولايات المتحدة.
وفي الشهر نفسه، قال الكرملين للولايات المتحدة إن الوقت ينفد أمام المفاوضات التي ترمي للتوصل لمعاهدة بديلة، وإن الأمن العالمي سيكون أضعف إذا تم السماح بانتهاء مدة سريان المعاهدة في 2026 دون اتفاقية بديلة.
وزادت المخاوف من وقوع مواجهة نووية بعد أن ذكّر بوتين العالم بحجم ترسانة موسكو وقوتها، وحذّر من أنه مستعد لاستخدام الوسائل المتاحة كلها لبلاده للحفاظ على “وحدة أراضيها”.
وتعدّ (نيو ستارت) آخر معاهدة متبقية بشأن الحد من الترسانة النووية الاستراتيجية في الولايات المتحدة وروسيا، ودخلت حيز التنفيذ في 2011، وتحدّ من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها، فضلًا عن نشر صواريخ وقنابل قادرة على حمل رؤوس نووية في البر والغواصات.