على بعد يوم واحد من عيد الأضحى المبارك .. ارتفاع صاروخي في ثمن الأكباش بهذه المدينة
هوية بريس – متابعات
شهدت أسعار الأكباش خلال اليومين الأخيرين، اللذان يسبقان موعد حلول عيد الأضحى، ارتفاعا غير مسبوق، بسبب تزايد الطلب.
“الأسعار ارتفعت بشكل صاروخي منذ نهاية الأسبوع الماضي، بالرغم من عدم وجود الجودة، حيث لم يبقى بحوزة الكسابة سوى الأضاحي صغيرة الحجم”، هكذا تحدث محمد، الذي قصد المحلات المتواجدة بمجازر الدار البيضاء صبيحة اليوم الإثنين، ليشتري أَضحية العيد، بأسف شديد.
لهيب في الأسعار
اعتاد محمد منذ سنوات هو وزوجته شراء الأضحية، على بعد يومين من موعد العيد، نظرا لأنه يرى أنه خلال هذه الفترة تتراجع الأسعار، ولأنه لا يوجد مكان مناسب بمنزله لإيواء الكبش، يحكي أنه تفاجئ هذا الصباح بارتفاع الثمن خلال هذين اليومين على غير العادة.
وأبرز المتحدث ذاته أن عددا من معارفه وجدوا صعوبة في شراء الأكباش يومي السبت والأحد، واضطروا إلى الذهاب إلى المناطق التي توجد خارج العاصمة الاقتصادية، بحثا عن ثمن مناسب.
ولم يعد بحوزة المشتري خلال هذين اليومين، التي تفصل عن موعد عيد الأضحى، قوة تفاوضية في “التشطار”، للتفاوض مع الباعة حول السعر المناسب للأضحية، لأن رهان الظفر بكبش تجتمع فيه المعادلة الصعبة، الجودة والثمن، هو سيد الموقف.
الكسابة يدافعون عن الأسعار
في هذا الصدد، أوضح أحمد، بائع بمحل لبيع جميع أنواع الأضاحي بمجازر الدار البيضاء، أن السوق حر والثمن يحدده المبدأ الاقتصادي، العرض والطلب، ودخول مغاربة العالم، إضافة إلى أسباب أخرى يراها موضوعية وترتبط بغلاء أسعار الأعلاف.
أحمد الذي قضى، رفقة شركائه، مدة طويلة وهو يتهيأ لفترة العيد، ليكون جاهزا لمهمة اقتناء المواطنين للأكباش منذ الشهر الماضي إلى الآن، يجد في هذه المناسبة فرصة ذهبية للدفع بالثمن إلى الأمام، لضمان هامش الربح خلال ما تبقى من الموسم.
أحد محلات بيع الأضاحي بالدار البيضاء
وأوضح المتحدث ذاته: ” ثمن السردي مستقر ما بين 52 و55 درهم للكيلوغرام، حيث يقدر لكل نوع من هذه السلالة ثمن خاص، بينما يتراوح سعر الكبش البركي، ذي الوجه الأحمر، من 47 إلى 48 درهم للكيلوغرام الواحد”، مبرزا أن هذا النوع هو الذي يكون عليه الإقبال حاليا من قبل الزبائن.
وأورد أحمد أن ثمن الماعز ظل مستقرا، ولم يطرأ عليه أي تغيير، حيث يباع بـ 45 درهما للكيلوغرام الواحد.
تجارة موسيمية
وكان “أحمد” يراهن من خلال الماشية التي يقوم بتسمينها خلال عام، والتي تكون سنويا من 1000 إلى 2000 رأس من الماعز والأكباش، التي تتنوع بين السردي والبركي، على مضاعفة أرباحه، نظرا لكون هذه التجارة تبقى موسمية.
من جهته، أوضح حميد، صاحب محل لبيع الأضاحي، أنه بالرغم من أن الأسعار زادت خلال هذه السنة قليلا، إلا أن ذلك كان متوقعا بسبب صعوبة شراء العلف بثمن جيد، وبسبب مخلفات كورونا على الكسابة.
وعن سبب ارتفاع الأسعار خلال هذين اليومين الأخيرين، أبرز المتحدث ذاته أن السوق مثل البورصة، يمكن أن يرتفع أو ينخفض، حسب نوعية العرض والطلب، موضحا أنه خلال كل عام تكون الأكباش غالية في مثل هذه الفترة، مشددا على أن الأسعار بمجازر الدار البيضاء غير موحدة بين التجار.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية والمياه والغابات قد أفادت أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى المبارك لسنة 1442 هـ كاف لسد الطلب المرتقب.
أوضحت الوزارة، في بلاغ لها يوم الجمعة 16 يوليوز، أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى المبارك لعام 1442 هـ يقدر بـ8 ملايين رأس، منها 6,5 مليون رأس من الأغنام و1,5 مليون رأس من الماعز، مشيرة، بالمقابل، إلى أن الطلب من أضاحي العيد يقدر بحوالي 5,5 مليون رأس منها 5 ملايين رأس من الأغنام و 500 ألف رأس من الماعز. ( SNRTnews)