على خلفية مقاله عن “لشكر”.. بنكيران يعدد الشواهد في تعقيبه على مسكين

20 أغسطس 2025 09:26

على خلفية مقاله عن “لشكر”.. بنكيران يعدد الشواهد في تعقيبه على مسكين

هوية بريس – متابعات

لم تهدأ بعد ارتدادات الجدل الذي أثاره مقال الصحفي يونس مسكين بعنوان “الدين لله والوطن للجميع”، والذي تناول فيه قضية ابتسام لشكر وما ارتبط بها من نقاشات حول حرية التعبير وحدودها.

فبعد أن نفى مسكين أن يكون مقاله دفاعا عن حرية سب الذات الإلهية، واعتبر أن اعتراضه ينحصر فقط في العقوبة السجنية، عاد الدكتور رشيد بن كيران ليبسط تعقيبه مفصلا على ما جاء في المقال.

بن كيران استهل رده باعتذار معلن، قائلا إنه لا يقصد الأشخاص وإنما الأفكار، مؤكدا أنه أعاد قراءة المقال مرات ولم يغير ذلك من انطباعه الأول بأن النص يترك انطباعاً بالتهاون في أخطر قضية تمس عقيدة المسلمين.

واستند بن كيران في انتقاده إلى أربعة شواهد رئيسية، أولها العنوان الذي قال إنه ليس تفصيلا شكليا بل مفتاح دال، مذكرا بأن شعار “الدين لله والوطن للجميع” ارتبط تاريخيا بدعوات إقصاء الدين عن الحياة العامة، وأن استدعاءه في مقام مناقشة سب الذات الإلهية لا يخلو من إيحاءات مقلقة.

أما الشاهد الثاني فيتعلق بغياب موقف واضح من الإساءة، حيث اعتبر بن كيران أن مسكين لم يدِن صراحة عبارات ابتسام لشكر المسيئة، وأن الصمت في مثل هذا الموضع لا يعد حيادا وإنما موقفا سلبياً يفتح باب التأويل.

وفي الشاهد الثالث، أشار بن كيران إلى عبارات بعينها وردت في المقال مثل “هل علينا أن ننقسم بين مناصرين لله وهو الغني عنا، وخصوم له”، معتبرا أنها توحي بنزع الشرعية عن أي دفاع بشري عن المقدسات، إضافة إلى وصف النقاش الديني بأنه “جدل بيزنطي”، وهو ما رآه تبخيسا لقضية سب الله جل جلاله. كما توقف عند رفض العقوبة السجنية، معتبرا ذلك عمليا نفيا للتجريم.

أما الشاهد الرابع فتمثل في اعتماد الكاتب على مقاربة حقوقية صرفة مستندة إلى مراجع دولية، بما قد يؤدي إلى تحويل سب الله إلى مجرد حرية رأي، وتجريد المقدسات من أي حماية قانونية، وتهديد السلم الاجتماعي من خلال استفزاز مشاعر الأغلبية.

وبعد هذا التفصيل، خلص الدكتور بن كيران إلى أن المقال، وإن كان بحسن قصد، فهو يفتح الباب أمام قراءة تفضي إلى التهوين من أمر عظيم، داعيا إلى التمييز بين النقاش الحقوقي البارد وبين ما يمس قلب العقيدة ومشاعر ملايين المغاربة.

الجدل إذن ما زال مفتوحا بين خطاب يناقش صلاحيات الدولة وتدخلها لمعاقبة المجدّفين والمستهزئين بالمقدسات ولا يفصح عن موقف واضح حيال هكذا مثل هكذا استفزازات، وخطاب يرفض أي مساحة رمادية في ما يمس الذات الإلهية والأمور الدينية والشرعية، وهي معركة مرشحة لمزيد من السجال سواء تعلق الأمر بقميص ابتسام أو غيره.

اقرأ أيضا: جناية “لشكر”.. بين مسكين وبنكيران

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة