نهى رسول الله ﷺ عن العصبية ودعوى الجاهلية وقال: “دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ“.
ولهذا فإن هذا الصراع الذي نراه هذه الأيام بين بعض شباب تطوان وشباب طنجة بسبب (كرة القدم) فإنه من العصبية ودعوى الجاهلية والتفرقة التي نهانا الله عنها، قال تعالى: (وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا).
فالله سبحانه وتعالى ألف بين قلوبنا بالإسلام والإيمان وجعلنا إخوانا، فلماذا نتفرق بسبب هذه الكرة التي اتخذها بعض الناس إِلَهاً يُعبَدُ من دون الله…!!!
هل يليق بعاقل أن يسبّ ويشتم إخوانه ويقذف أعراضهم ويحقد عليهم بسبب هذه الكرة؟!!
هل يليق بعاقل أن يجعل تشجيع فريقه أهم من دينه وعقيدته وصحته ومستقبله…؟؟!!
هل يليق بعاقل أن يضيع هذا الشهر العظيم في نشر الكراهية بين إخوانه ونشر السب والشتم والتهديد في الصفحات؟!
فإياك ثم إياك ثم إياك أن تضيع نفسك ووقتك في هذه المهلكات واحرص كل الحرص على العمل الصالح والإخلاص لله تعالى… وافتخر بالإسلام والتوحيد وتمسك بالاجتماع والتآلف والأمن والسلامة.
وأما الذي يفتخر أنه تطواني أو طنجاوي فهذا يدعو بدعوى الجاهلية المُنْتِنَة ولا يُؤمِنُ بــ(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).