عمر هلال يشيد بالميثاق العالمي بشأن الهجرة
هوية بريس – و م ع
وصف السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الامم المتحدة، عمر هلال، التوافق الذي تم الجمعة بالجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، وذلك حول النص النهائي ل”الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة”، بأنه “يوم تاريخي للأمم المتحدة وللعالم ولتعددية الأطراف”.
وقال السيد هلال في حديث أدلى به ل (أميركان تلفجن نت وورك)، “لقاد أثبتنا للعالم أجمع أن الأمم المتحدة قادرة على الاتفاق حول موضوع كان دائما محط تباينات عميقة في وجهات النظر (…) وأظهرنا أنه من خلال الإرادة السياسية والانفتاح، يمكن لتعددية الأطراف حل المشاكل الأكثر تعقيدا”، مسجلا أنه يتعين منذ الآن “التوجه نحو المستقبل من أجل تعزيز هذا المكتسب”.
وأوضح أن نص الميثاق العالمي، وهو أول وثيقة للأمم المتحدة تتناول قضية الهجرة في كل أبعادها، “سيظل خالدا، ليس فقط في سجلات الأمم المتحدة، ولكن أيضا وبشكل خاص، في ذاكرة 244 مليون مهاجر في جميع أنحاء العالم”، منوها بالامم المتحدة التي تحلت “بالشجاعة والمرونة والواقعية في معالجة هذا الملف”.
ودعا الدبلوماسي المغربي الدول والجهات الفاعلة الأخرى، الى التنسيق فيما بينها واتخاذ التدابير اللازمة لضمان بدء تنفيذ الميثاق بشكل سليم فور اعتماده في مؤتمر مراكش المقرر في دجنبر المقبل، معتبرا أن المؤتمر “لم يكن أبدا هدفا في حد ذاته، بل على العكس من ذلك ، سيشكل بداية لمسلسل من شأنه جعل الهجرة أكثر أمنا ونظامية وانتظاما”.
كما أكد أن مؤتمر مراكش “سيكون تتويجا لما أنجزه المغرب على المستويات المحلية والاقليمية وشبه الاقليمية والدولي”، مضيفا “سنظل نشطين بعد المؤتمر”.
وبعد أن ذكر باختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كرائد للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، قال هلال إن جلالة الملك “يمثل صوت إفريقيا”.
واستعرض السفير في هذا الاطار، التدابير الشجاعة التي اتخذتها المملكة لتسوية الوضعية القانونية لآلاف المهاجرين غير الشرعيين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وخلص هلال الى أنه لا يمكن لأي بلد أن يواجه بمفرده ظاهرة الهجرة، مشددا على ضرورة اعتماد “مقاربة شاملة لتثمين فوائد الهجرة. لأن أي نهج أحادي الجانب أو ثنائي لن يكون مجديا”.