عن “الصحفي” الرمضاني والمخرج عيوش .. والصحفي المهداوي
هوية بريس- ذ. أحمد ويحمان
*كلمات*
.. عن “الصحفي” الرمضاني والمخرج عيوش .. وللصحفي المهداوي
*الوطن .. التدوينة .. التقدمية والحداثة و العرق اليهودي .. والمناظرة !*
*1- خدام الخدام .. الكولونيل الصهيوني .. والسلم الإداري*
بعث إلي صديق عزيز، هو كاتب وشاعر بوضع اعتباري كبير بالبلاد، تدوينة، على سبيل الإخبار للمدعو رضوان الرمضاني هذا نصها، كما دبجها صاحبها بالعامية :
*” عارف كلامي ما يعجبش، ولكن نقولها : ملي جيراننا الجزائريين دايرين مجهود باش يخنقونا، وملي جيراننا الأوروبيين حتى هما دايرين مجهود باش يرݣعونا، اللهم إسرائيل فهاد الساعة …
بالنسبة لينا، الجزائر، في الماضي وفي الحاضر، أخطر على المغرب من إسرائيل في الحاضر …
شنو زعما ؟ نبقاو مربعين يدينا وكلشي كيسلخ فينا ؟؟؟ رأيي هو تدعيم أكبر العلاقات مع إسرائيل، والاستثمار فيها ما أمكن من موقع قوة ودون تنازلات، بعيدا على العاطفة …
حنا فزمن المصلحة وتدبير المصالح …
والسلام عليكم ورحمة الله …”*
لم أناقش ولم احلل التدوينة، طبعا، وإنما ارتأيت التعليق، أو على الأصح التوضيح المقتضب في جوابي على باعث التدوينة من باب *إذا ظهر السبب بطل العجب ! .*
وهذا هو التوضيح الذي بعثت به جوابا على صديقي الكاتب والشاعر المحترم :
*هذا خدام عند أحمد الشرعي اللي خدام مع الكولونيل الصهيوني عيران ليرمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية جيس ( *jiss* ) التي يشغل الشرعي عضوا بمجلسها الإداري ..
*وبالتالي فخدام الخدام إنما يردد إملاءات الكولونيل تحت إشراف السلم الإداري …* !
*2- التقدمية والحداثة والعرق : يهودي* !!!
بالأمس تمت دعوتي لبرنامج *بالحبر الجديد قناة الميادين* بخصوص مشاركة فيلم المدعو نبيل عيوش في مهرجان حيفا بفلسطين المحتلة .
ومن الأمور التي استوقفتني وأنا اطالع سيرة نبيل عيوش ب الويكيبيديا قبل الدخول للبرنامج أنه يقدم نفسه كما يلي :
+ الإسم :……
+ الأب : ……
+ العرق : يهودي !!!
عادت بي الذاكرة لسنوات خلت حيث فقدت إحدى صداقاتي التي كنت أعتز بها؛ أقصد صداقتي مع المناضل الحقوقي والمعتقل السياسي السابق؛ فؤاد عبد المومني . كان فؤاد قد كتب تدوينة يقول فيها بأنه يقدر ( بل ويعبد …J’adore ! ) ما كتبه صديقه نبيل عيوش عندما قال بأنه فخور بالدماء اليهودية التي تجري في عروقه !!
كنت قد كتبت مقالا أرد فيه على فؤاد عما يجعل دماء اليهود تختلف عن دماء سائر البشر ؟! فتركيبة الدم عند اليهود كما عند المسلمين او المسيحيين او البوذيين أو الملحدين او التنزانيين او الهنود … الخ تركيبة الدم عند البشر .. كل البشر، دون استثناء، علميا، هي الكريات البيضاء والكريات الحمراء والبلازما !
هذه الملاحظات على تلك الكتابة ازعجت صديقي القديم فؤاد وقرر مقاطعتي منذئذ . ولست ادري هل ما يزال موقفه من صديقه نبيل عيوش هو هو حتى وهو يتحدث، بعد الدم اليهودي، عن *العرق اليهودي* ويصر أن يعرف به نفسه على الويكيبيديا .. فقط لأن أمه يهودية !؟!
هل يمكن المرء أن يكون عرقيا وعنصريا ويشارك في تظاهرات نظام الفصل العنصري في تل أبيب ويدعم الأبارتهايد الصهيوني ويبقى حداثيا وحقوقيا وتقدميا .. ومحترما، مع ورغم كل ذلك ؟!
يبدو ان موجة التطبيع جعلت البعض يوغل في التعبير والتماهي مع الموضة الجديدة في الهرولة حتى أسقط عن نفسه آخر أوراق توت ستر العورة الثقافية الحقوقية التقدمية ..
*3- المهداوي .. والتطبيع .. عندما يسجل الحارس الهدف على نفسه !*
أجرت *قناة المستقلة* بالأمس مناظرة بين الصحفي حميد المهداوي من المغرب و صحفي من الجزائر، أدارها مدير القناة التونسي الهاشمي حول المستجدات الخطيرة والمنذورة للاسوأ بين المغرب والجزائر .
بدأ مهداوي قويا وكانت له الفرصة لتحقيق نصر، من هذا المنبر المغاربي الهام، للدفاع عن الوحدة الترابية ودحض الأطروحة الإنفصالية لكنه، وهو “المستقل” المفترض أن يكون مبدئيا، لاسيما وأنه يتحدث، من موقع شعبي وغير مقيد بأية التزامات رسمية كما هو مفترض، سقط على وجهه، و بالضربة القاضية .. والمؤسف أن الضربة لم تأتيه من خصمه وإنما، كالحارس الذي يسجل الهدف في شباكه، جاءته الضربة من نفسه لما انبرى لتبرير التطبيع مع الكيان الصهيوني درجة الدفاع، ليس حتى عن التطبيع، وإنما عن كيان الاحتلال العنصري ذاته الذي قال إن الجزائر أفظع منه !! وبشكل غريب ويتم عن فقدان التوازن العقلي يتحدى الجزائر ان تقطع علاقاتها مع فرنسا إذا هي مصرة على انتقاد تطبيع المغرب مع ” إسرائيل ” !
ذكرتني مناظرة المهداوي مع ممثل الجزائر أمس على المستقلة بمواجهة ليومين بتونس العاصمة قبل حوالي 5 سنوات .
كانت المواجهة بيني وبين ممثل الجزائر، مدير الأكاديمية الجزائرية اليوم الجنرال عزيز مجاهد .
كان الصراع حول مشاركة وتمثيلية ما يسمى الجمهورية الصحراوية في المرصد المغاربي لمناهضة التطبيع و دعم المقاومة . وكان الرهان حول من يستقطب الليبيين والتونسيين والموريتانيين .
وبعد يومين من المواجهة تمكنا من استقطاب الجميع لصفنا فأخذ الجنرال معطفه وانسحب بهدوء لأن حجة دعم مشاريع الانفصال لا يمكن أن تصمد أمام أي محفل عربي او إسلامي، وحتى دولي، إذا وجدت من يحسن الدفاع عن صواب طرح الوحدة وخطأ أي مشروع للانفصال والتفتيت الذي يصب، بالنهاية، في مصالح ومخططات الكيان الصهيوني والمشاريع الإستعمارية للشركات الاحتكارية العالمية .. أما الخطاب الرسمي، ولاسيما بعد ربط صحرائنا بالتطبيع مع عدو الأمة وعدو المغاربة الذي يسعى، يوميا لهدم مسرى رسولهم كما هدم حارة المغاربة على رؤوس المغاربة وصادر أوقافهم .. فهذا لعمري أقصر الطرق لخسران قضايانا الوطنية – كما خسر المهداوي، وخسر الوطن، جولة مناظرة الأمس، والطريق السيار للخراب لا قدر الله !
يا أيها الناس !
يا كل الناس ! وهنا لا أتوجه لمن ذكر أسماؤهم في هذه الكلمات، وإنما، أساسا، إلى من من المفروض أن يهمهم الأمر، لأن الأمر بيدكم .
هي كلمة واحدة .. إن التطبيع مع العدو الصهيوني، وبلغة المصالح التي تتحدثون بها، لا يضر مصلحتنا الوطنية في قضية الصحراء وحسب، وإنما يضر ويهدد جديا، مصلحة الوطن ككل .. في وحدته وأمنه واستقراره ومصيره ووجوده .. وقد تعبنا، ولن نكل مع ذلك، في مواصلة التنبيه و الصراخ وتقديم الأحداث والوقائع والأدلة القاطعة على ما نقول .
يا أيها الناس .. إن بلادنا والمنطقة كلها في خطر بسبب العدو الصهيوني؛ عدو المغاربة فلا تتركوا من لا يهمهم أمر المغاربة ومعتقدهم وأرواحهم ( قتل جيش الحرب الصهيوني لنا اربع طفلات مغربيات بغزة قبل أسابيع فقط ) ومسرى رسولهم .. لا تتركوا المطبعين والمبررين للتطبيع وذبابهم الإلكتروني يجرون البلاد للخراب !