عن خطر المجاهرة بالمعاصي والذنوب..
هوية بريس – تسنيم راجح
عن خطر المجاهرة بالمعاصي والذنوب..
التجرؤ على حرمات الله وحده أمرٌ مخيف، يخشى المرء أن يعاجله الله عليه بالعقوبة أو ألا يمهله ليتوب، يخشى العبد شؤم المعصية ويخشى أن تجرّ معصيةً غيرها، يؤلمه أنه أراد أن يعصي مولاه.. يخاف ألا يمكنه إصلاح ما بينه وبينه..
لكن.. هذا كلّه لا يقترب من سوء وجرأة المجاهرة بالمعصية..
أتعلم ما معنى المجاهرة بالمعصية؟
يعني دعوة غيرك إليها!
يعني فتح بابٍ كاملٍ لها قد يكون مغلقاً من قبل في عين كثيرين!
يعني قولك للناس أنك لا تكترث بأنك تعصي ربّك!
يعني قولك للناس أنك تفعل ما تعلم أنه يجلب سخطه سبحانه ولا تبالي!
يعني قولك أن هذا الذنب الذي قال لكَ ربّك أنه ذنبٌ أمرٌ “عادي”!
يعني أنّك تقول للناس أنّك عبدٌ لله ولا تبالي بأنك تعصيه!
أنت الذي تعيش في أرضه وتأكل من رزقه وتتقلّب في نعيمه.. تقول لخلقه أنك لا تبالي بمعصيته!
تخيّل لو كنت موظفاً في شركة، وأردت يوماً أن تقوم بما قال لك المدير بالضبط ألا تفعله.. أتظن نفسك ستفضّل أن تفعل ذلك سراً أم جهراً؟ أتظن نفسك ستجرؤ على إخبار كلّ الموظّفين بأنك لم تسمع كلام المدير؟ أتظنّ نفسك سترفع لافتةً تتحدث عما قمت به؟!
فكيف لا تمانع أن تحدّث الناس عن مسلسلٍ شاهدته؟ كيف تشغّل الأغاني في سيارتك على الصوت المرتفع؟ كيف تنشر على وسائل التواصل صورك في مكانٍ لا يرضي الله؟ كيف تنشرين صوركِ وأنتِ متبرجة؟ كيف تنشر لقطةً من فلمٍ أو مسلسل؟ كيف تظهرين صوركِ وأنتِ بلباسٍ ضيّق؟ كيف تناقشين صديقتكِ بكلام الممثلة ومحتوى الأغنية؟
الله عفوك عنا.. اللهم عفوك..
