«عيد الحب».. القصة الكاملة!!
منير الإبراهيمي
هوية بريس – الأحد 14 فبراير 2016
#أنا_مسلم_لا_أحتفل_بعيد_الحب_الوثني
هل تعلم أن (#Saint_Valentines_Day) هو #عيد_وثني(*) الأصل؟
لتعلم هذا سأنقل لك ما قيل عن هذا اليوم، يوم (14 فبراير).
1- هو يوم الآلهة (#يونو) إحدى آلهة الرومان المقدسة؛ وتعتبر عندهم ملكة الآله، وكانت مختصة بالنساء وبالزواج؛ لذا خصصوا يومها للاحتفال بالزواج والحب.
2- هو يوم الآلهة (#ليسيوس) إحدى آلهة الرومان المقدسة -وهي ذئبة- وقدّسوها لإرضاعها الطفلين الذين أسسا مدينة (روما)، فصار يومها عيدا يحتفلون به، في معبد سمّوه “الحب” بحب الذئبة (ليسيوس) للطفلين.
3- هو يوم احتفالات (#لوبركايلي) الوثنية بالزواج المقدس الذي تم بين الإلهين (زوس) و(هيرا)، في شهر (#جامليون) بحسب التقويم القديم لـ(أثينا) -وهو الممتد من منتصف (يناير) إلى منتصف (فبراير). ثم وصار يوم (لوبركايلي) من الطقوس الدينية في (روما) القديمة، حيث ارتبط بالخصوبة والحب، وكان الاحتفال يبدأ في اليوم الثالث عشر إلى اليوم الخامس عشر من شهر (فبراير).
والاحتفال بيوم (لوبركايلي) صار مهرجانا محليا للخاصة في مدينة (روما)، إضافة إلى احتفال العامة بـ(#جونو_فيبروا)(1) يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر فبراير، فحاولت الكنيسة النصرانية الكاثوليكية -لمَّا اعتنق الرومان النصرانية و لم تستطع أن تمحوه لشدة رسوخه في وجدان الناس- تنصير احتفالات (لوبركايلي) الوثنية واستبدلتها بعيد القديس (#فالنتين)(2) تخليداً لذكره وندماً على قتله، وتكريما للسيدة مريم العذراء(3).
ثم ألغى البابا (#جيلاسيوس_الأول)(4) الاحتفال بيوم (لوبركايلي) لعلاقته بالوثنية(5).
#كيف_صار_هذا_اليوم_عيداللحب؟
حاول (#يعقوب_دي_فراغسي) اقتباس أجزاء من السجلات التاريخية التي أرّخت لحياة كلا القديسين ممن اشتهرا باسم (فالنتين)، في كتابه “#الأسطورة_الذهبية / (#Legenda_Aurea)”(6) حيث قال: أن القديس (فالنتين) اضطهد من طرف الامبراطور الروماني “(#كلوديس_الثاني)” بسبب اعتناقه للنصرانية، وحاول (كلوديس) إقناعه بالعودة إلى الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان لينجو بحياته، لكن القديس (فالنتين) رفض، وحاول بدوره أن يقنع (كلوديس) باعتناق النصرانية، فأدى ذلك للحكم عليه بالإعدام، وقيل نفذ عليه الحكم بعد أن تسبب في شفاء ابنة (كلوديس) من العمى.
ويقال: أن الامبراطور الروماني “(كلوديس) الثاني”؛ سنّ قانونا يمنع الشباب من الزواج، وذلك لزيادة عدد أفراد جيشه؛ لاعتقاده أن المتزوج لا يمكنه أن يكون جنديا كفؤا؛ بسبب كراهة الجندي أن يترك زوجه ويخرج معه، وكان القسيس (فالنتين) يخالف القانون ويتم مراسم الزواج للشباب بحكم منصبه الكنسي. ولما اكتشف (كلوديس) ذلك أمر بالقبض عليه وسجنه، ولزيادة تحسين القصة زعمت بعض الروايات أن (فالنتين) كتب ليلة إعدامه أول “بطاقة عيد حب” مخاطبًا فيها فتاة وصفها بأنها محبوبته، -قيل أنها ابنة السجان التي شفاها من العمى-، وختمها بقوله: “من المخلص لك (فالنتين)”. وتم إعدامه في (14/02/269م) واعتبر قديسا رغم وقوعه في الحب الذي لا يجوز في حق الرهبان والقساوسة.
قال البروفيسور (#جاك_بي_أوريوتش) من جامعة (#كينساس) بعد دراسته للموضوع: أنه قبل عصر (#جيفري_تشوسر)(7) لم تكن هناك أية صلة بين القديسين (#فالنتينوس) وبين الحب والرومانسية(8).
وهذه التقاليد العاطفية، والتي عُبِّر عنها أدبيا كحقائق ثابتة، ظهرت على يد المهتمين بجمع الأعمال الأدبية النادرة في القرن الثامن عشر(9).
والغريب أنه سنة (1969م) تمت مراجعة التقويم الكاثوليكي الروماني العام للقديسين وحذف منه -رسمياً- يوم الاحتفال بعيد القديس (فالنتين) في الرابع عشر من شهر (فبراير) لاعتباره من الخرفات التي لا تليق بالدين النصراني ولا بالأخلاق.
والأكثر غرابة ما يحدث في الهند، فالمتعصبون #الهندوس منذ سنة (2001م)، تحدث بينهم وبين أصحاب المتاجر التي تبيع ما هو مرتبطة بهذه المناسبة صدامات العنيفة، سعيا منه لأن يثنوا الشعب الهندي عن الاحتفال بهذه المناسبة(10). ويقوم بدعم هؤلاء أعضاء الحزب السياسي (#شيف_سينا / #Shiv_Sena) ذو التوجه اليميني المتطرف والذي يعارض بعنف الأفكار الجديدة -ومنها الاحتفال بعيد الحب؛ لاعتباره نوع من أنواع التلوث الثقافي الذي أصابهم به الغرب-.
تضج القنوات الإعلامية بالدعاية لهذا العيد الوثني لما تحققه بعض الشركات من أرباح طائلة وراء تحالف المال والحب.
ففي أمريكا: يتم بيع مليار بطاقة معايدة سنويا؛ مما يجعل هذا اليوم في المرتبة الثانية بعد عيد الميلاد، وينفق الرجال في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على شراء بطاقات عيد الحب.
وفي مصر: في (14/02/2006م) بلغت نسبة بيع الزهور (10%) من إجمالي بيع الزهور السنوي. أي ما قيمته ستة ملايين جنيه مصري.
لا يجوز الاحتفال بهذا اليوم لأمور:
أولا: لما فيه من التشبه بالكفار وعباد الأوثان؛ وقد نهى الشرع عن ذلك؛ قال الله تعالى: {والذين لا يشهدون الزور}(11). قال مجاهد والضحاك: “أعياد المشركين”. وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((من تشبه بقوم فهو منهم))(12).
ودليله -أيضا- نهى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- الأنصار -رضي الله عنهم- عن الاحتفال بعيدين كانا لهم في الجاهلية -فقال-: ((قد أبدلكم الله بهما خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر))(13).
ومن المعلوم أن المشابهة تورث المحبة والموالاة، قال شيخ الإسلام “ابن تيمية”: “لو اجتمع رجلان في سفر أو بلد غريب وكانت بينهما مشابهة في العمامة أو الثياب أو الشعر أو المركوب ونحو ذلك لكان بينهما من الائتلاف أكثر مما بين غيرهما، وكذلك تجد أرباب الصناعات الدنيوية يألف بعضهم بعضاً ما لا يألفون غيرهم”.
والأمر بمخالفة الكفار والمشركين واجتناب أفعالهم صحت فيه أحاديث؛ منها: ((إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم))(14). ومنها: ((خالفوا المشركين؛ أحفوا الشوارب وأوفروا اللحى))(15).
ثانيا: الأعياد تعد من جملة الشرع والدين؛ ومن خصائصه، لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا))(16).
وقوله: ((يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب))(17).
قال شيخ الإسلام “ابن تيمية”: “هذا الحديث وغيره قد دل على أنه كان للناس في الجاهلية أعياد يجتمعون فيها، ومعلوم أنه لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محا الله ذلك عنه فلم يبق شيء من ذلك، ومعلوم أنه لولا نهيه ومنعه لما ترك الناس تلك الأعياد … وهذا يوجب العلم اليقيني بأن إمام المتقين صلى الله عليه وسلم كان يمنع أمته منعًا قويًا عن أعياد الكفار ويسعى في دروسها وطموسها بكل سبيل”(18).
وقال شيخ الإسلام “ابن تيمية”: “الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا}(19)، وقال: {لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه}(20)، كالقبلة والصلاة والصيام فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه. وأما مبدؤها فأقل أحواله أن يكون معصية؛ وإلى هذا الاختصاص أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((إن لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا))(21)” (22).
لذا إرادة إظهار العواطف ومشاعر الحب لا تُبيح تخصيص يوم بعينه وتعظيمه، فيجعل عيدا، فما بالك إن كان من أعياد الكفار؟ (!)
ثالثا: أن الحب المقصود من هذا العيد هو العشق المحرم واتخاذ العشيقات والخليلات، لذا تكثر في مواقعة الحرام والزنا والفجور.
رابعا: قد حث الإسلام على تقوية أواصر المحبة بين أفراده، ولو كان إحداث عيد يعين على ذلك لشرع لنا، ومن الأحاديث التي توطد المحبة بين المسلمين وتدعو إليها؛ قوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أَوَلاَ أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم))(23).
ورغب -صلى الله عليه وآله وسلم- على المحب إظهار حبّه لحبيبه في كل فرصة مواتيه؛ فقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه))(24).
والمحبة في الإسلام تتعد الأفراد لتشمل الجمادات؛ لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((هذا أحد جبل يحبنا ونحبه))(25).
خامسا: ليس الحب في الإسلام مقصور على الغرباء من الجنسين -بين الذكر والأنثى-، بل يتعدى ذلك إلى حب الله -سبحانه وتعالى- وحب رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- وحب الصحابة وآل بيته، وحب الأولياء والصالحين، وغير ذلك.
يقول الدكتور (#صول_جوردن): “إنك حين تكون في حالة حب؛ فإن العالم كله بالنسبة إليك يدور حول شخص من تحب، ويأتي الزواج ليثبت عكس ذلك، وليهدم تصوراتك كلها، لأنك تكتشف أن هناك عوالم أخرى لابد أن ننتبه لوجودها ليس عوالم البشر فقط؛ بل عوالم المفاهيم والقيم والعادات التي لم تكن لتنتبه لوجودها من قبل”(26).
سادسا: الحب والغرام قبل الزواج -والذي يُسَوِّق له دعاة الإباحية والتفسخ-؛ غالبا ما تكون نهاياته وخيمة وصادمة، لأن الحب بين الجنسين -الرجل والمرأة المتزوجين- هو حب مبني على المودة والرحمة لقوله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}(27)، فليس هو حب مبني على العشق الوهمي الغريزي أو الغرام الخيالي؛ وإنما على المودة الهادئة والرحمة.
يقول (د. #فريدريك_كونيغ) -أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة (تولين)-: “إن الحب الرومانسي قوي وعاطفي جداً ولكنه لا يدوم، بينما الحب الواقعي مرتبط بالأرض والحياة ويستطيع أن يصمد أمام التجربة -قال- إنه من المستحيل أن يصل الإنسان إلى تطويع العواطف القوية في الحب الرومانسي؛ إن هذا الحب يبدو مثل الكعكة، يحس الإنسان بالمتعة وهو يتناولها، ثم يجيء زمن الهبوط، بينما الحب الواقعي هو الذي يعني تقاسم الحياة اليومية، والتعاون من أجل أن يستمر، وفي مثل هذا التعاون يستطيع الإنسان أن يصل إلى حاجته الإنسانية”(28).
أخيرا: لا يجوز الاحتفال به لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع؛ فيشمله قوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).
وصدق ظن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فينا حين قال: ((لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع، حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب دخلتم، وحتى لو أن أحدهم ضاجع أمه بالطريق لفعلتم)).
وفي رواية: -قالوا: يا رسول الله: اليهود والنصارى؟- قال: ((فمن إلا اليهود والنصارى؟ (!)))(29).
#ختاما: أوجه نصيحة للتجار الذين ينجرون وراء المكاسب الدنيوية الزائلة، ولا يبالون بمخالفتهم للشرع، وغشهم للمسلمين، أنكم على خطر عظيم، وأن ما تكسبونه من مال من جراء بيعكم للمنتجات التي تخص هذا العيد الوثني أنه مال حرام -فاتقوا الله-، قال شيخ الإسلام “ابن تيمية”: “فمعلوم أن بيعهم ما يقيمون به أعيادهم المحرمة، …يستعينون به على العيد، إذ العيد …اسم لما يفعل من العبادات والعادات، وهذه إعانة على ما يقام من العادات، …الأشبه: أنه [كراهته] كراهة تحريم؛ …فإنه لا يجوز بيع الخبز واللحم والرياحين للفساق الذين يشربون عليها الخمر، ولأن هذه الإعانة قد تفضي إلى إظهار الدين وكثرة اجتماع الناس لعيدهم وظهوره”(30).
قال الشيخ “ابن جبرين”: “لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم”(31).
وبعد: أيها المسلمون، أما لكم في عيد الأضحى وعيد الفطر غنية وكفاية؟ (!) أوليس دينكم هو دين السعادة والهداية؟ (!) فاحذروا هذه الأعياد البدعية الكفرية، احذروها وحذِّروا الناس منها، واعتزوا بدينكم، وتميّزوا عن الضالين من غيركم، واربؤوا بأنفسكم أن تسيروا على آثارهم، أو تتأثروا بأفكارهم، فلأنتم أشرف عند الله من ذلك”.
#الهوامش______________________
(*) يرمز لهذا اليوم بطفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً، وهو رمز إله الحب لدى الرومان المسمى (كيوبيد) والذي كانوا يعبدونه من دون الله (!) -عياذا بالله-.
(1) أي: “(جونو) المطهر أو العفيف”.
(2) عرفت عدة شخصيات في التاريخ النصراني بهذا الاسم، وأشهرهم:
(أ) القديس (Valentinus ep. Interamnensis) الذي كان يعيش في مدينة (انترامنا) واسمها القديم (تورني)، فكان أسقفًا في حدود سنة (197م)، وقد قُتل فترة اضطهاد النصارى على يد الامبراطورالروماني الوثني (أوريليان). ودفن قريبا من طريق (فيا فلامينا)، ثم نقل رفاته ودفن في كنيسة (باسيليكا).
(ب) القديس (Valentinus presb) الذي كان يعيش في روما؛ الذي قتل سنة (269م)، ودفن -أيضا- قريبا من طريق “فيا فلامينا”. ثم نقل رفاته ودفن جزء منه في (روما) في كنيسة (سانت براكسيد)، وجزء آخر في (أيرلندا) في كنيسة (الكرمليت) التي تقع في شارع (وايتفراير) في (دبلن).
(ت) القديس (فالنتين) الذي كان يعيش في مدينة (جنوا) الإيطالية وهو من أوائل من تولوا منصب أسقف (جنوا)، وقد توفي تقريبًا في عام (307 م).
(3) لا يزال يحتفل بالعيد -دينيا- في قرية (بالتسان) في جزيرة (مالطا)، ويُعتقد أن رفات القديس وُجدت هناك. ويشاركهم في ذلك الكاثوليكيون المحافظون في العالم اعتمادا منهم على تقويم أقدم من تقويم مجلس الفاتيكان الثاني.
(4) تولى السلطة البابوية بين عامي (492م) و(496 م).
(5) تراجعت الكنيسة -في العصور المتأخرة- عن ربط “عيد الحب” باسطورة الذئبة (ليسيوس) وجعلته مرتبطا بالقديس (فالنتاين) ولذا نصبوا تماثيل له في أنحاء دول أوربا.
(6) الأسطوريّة الذهبيّة (Legenda aurea) هي مجموعة أدبية من سير حياة القديسين، كتبها (يعقوب دي فراغسي) كأساطير وروايات شعبية ذات طابع تاريخي، وقام بجمعها سنة (1260م)، وانتشرت خلال القرن (13) وصارت أكثر الكتب مبيعًا في أواخر العصور الوسطى.
(7) (جيفري تشوسر): صاحب قصيدة “طيور الحب / (Parlement of Fouls)” والتي كتبها سنة (1382 م) تكريمًا لـ “(ريتشارد) الثاني” ملك (إنجلترا) في عيد خطوبته الأول على (آن) من مملكة (بوهيميا). وقد وُقِّع عقد الزواج في (02 / 05 / 1381 م) ثم بعد ثمانية أشهر؛ لما بلغ الملك (13) أو (14) من عمره وبلغت الملكة (14) تم الزواج فعليا، وجاء في القصيدة:
وفي يوم عيد القديس فـــــــــالنتين…حين يأتي كل طائر بحثًا عن وليف له
فوهم بعض قرّاء القصيدة وظن أن (تشوسر) كان يشير إلى (14) من فبراير باعتباره يوم عيد الحب؛ والصحيح أن (تشوسر) كان يشير إلى (02) من (مايو) وهو أحد أيام القديسين -كما قاله (هنري انسجار كيلي)-، ويحتفل فيه بالقديس (فالنتين) من مدينة (جنوا) الإيطالية والمتوفي سنة (307 م).
(8) من الطرائف أن منتصف شهر (فبراير) في إنجلترا لا يحصل فيه تزاوج بين الطيور.
(9) ظهر هذا الأسلوب جليا في (آلبان باتلر)؛ صاحب كتاب (Butler’s Lives of Saints). واستمر هذا الأسلوب حتى عصرنا الحديث من خلال اعتماد دارسين كبار له.
(10) تشتد هذه المعارضة في مدينة (مومباي) ومحيطها بها، حيث تُرسل تحذيرات إلى ساكنيها قبل موعد الاحتفال بعدم القيام بأي مظهر من مظاهر الاحتفال به، ويتعرض للعنف الشديد كل من يخالف هذه التحذيرات.
ويقوم أشخاص ينتمون للحزب السياسي (شيف سينا / Shiv Sena) بقطع الطرقات وهم متسلحون بالهراوات، وينتشرون في الأماكن العامة كالمتنزهات وغيرها ويطاردوا الشباب والشابات الذين يرتابون في كونهم عشاقًا.
(11) سورة الفرقان: الآية (72).
(12) إسناده حسن “إرواء الغليل” (5/109).
(13) “مشكاة المصابيح” (1439) وهو صحيح.
(14) “صحيح البخاري” (3462)، “صحيح مسلم” (2103).
(15) “صحيح البخاري” (5892)، “صحيح مسلم” (259).
(16) “صحيح البخاري” (952)، “صحيح مسلم” (892).
(17) “صحيح الجامع” (3266).
(18) “اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم” (1/499ـ500).
(19) سورة المائدة: الآية (48).
(20) سورة الحج: الآية (67).
(21) “صحيح البخاري” (952)، “صحيح مسلم” (892).
(22) “اقتضاء الصراط المستقيم” (1/528ـ529).
(23) “صحيح مسلم” (54).
(24) “صحيح سنن الترمذي” (2515).
(25) “صحيح البخاري” (2889)، “صحيح مسلم” (1365).
(26) “رسالة إلى مؤمنة” (ص:255).
(27) سورة الروم: الآية (21).
(28) “ملحق جريدة القبس” (5537) “رسالة إلى حواء” (ص 296).
(29) وفي رواية: ((ليحْملَنّ شرار هذه الأمّة على سَنَنِ الذين خلَوا من قبلهم -أهل الكتاب- حذو القُذَّةِ بالقُذَّة)). “السلسلة الصحيحة” (1348) و(3312).
(30) “اقتضاء صراط المستقيم” (2/49-50) بتصرف.
(31) فتوى له صادرة يوم السبت: (19 صفر 1430) الموافق: (14 فبراير 2009م).