غزة.. الأطقم الطبية بمستشفى كمال عدوان استشهدوا حرقا
هوية بريس-متابعات
أفادت مصادر طبية للجزيرة بأن عددا من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، استشهدوا حرقا بالنيران التي أشعلتها قوات الاحتلال في المستشفى وامتدت لأقسام واسعة منه.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحرقت “مستشفى كمال عدوان”، واقتحمته بعد ساعات من حصاره، وطلبت من إدارته إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.
وقالت الممرضة بمستشفى كمال عدوان شروق الرنتيسي في مقابلة مع مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على طاقم المستشفى، وأحرقت محتوياته، وأجبرت طواقم المستشفى على إخلائه، وتعمدت إهانتهم.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى، واقتادته مع عدد آخر من الكوادر والنازحين والمرضى، إلى جهة غير معلومة.
بدورها، أكدت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال اقتاد عشرات من كوادر مستشفى كمال عدوان ومنهم مديره حسام أبو صفية إلى مركز للتحقيق.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية مقطعا مصورا لعملية إخلاء “مستشفى كمال عدوان” ممن قالت إنهم مشتبه فيهم. ويُظهر المقطع مجموعة من الرجال وقد جُردوا من ملابسهم، ويُساقون تحت تهديد آلية عسكرية، رافعين أيديهم.
وذكر مراسل الجزيرة أن 30 نازحا وصلوا إلى المستشفى الإندونيسي من مستشفى كمال عدوان بمضاعفات صحية خطيرة.
وفي إطار متصل أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبت المحاصرين في المنازل بمحيط مستشفى كمال عدوان بإخلائها وإلا ستنسفها.
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن الهجوم على مستشفى كمال عدوان أخرج المرفق الصحي الرئيسي الأخير في شمال غزة عن الخدمة.
وأضافت أن التقارير الأولية تشير إلى إحراقٍ وتدميرٍ كبيرين لبعض الأقسام الرئيسية بالمستشفى خلال الهجوم، وأن التفكيك الممنهج للنظام الصحي في غزة هو حكم بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية.
واعتبرت حماس أن إحراق جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان بمن فيه من مرضى وجرحى ونازحين جريمة حرب موصوفة.
وقالت إن حكومة الاحتلال ترتكب الجرائم بغزة مستندة لغطاء أميركي، ومن بعض العواصم الغربية الشريكة في الإبادة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.