غضبة ملكية تُبعد إلياس العماري عن التوقيع على مشروع استثماري صيني ضخم بطنجة

هوية بريس – متابعة

كشف مصدر موثوق تفاصيل غضبة ملكية على إلياس العماري، الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” ورئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أبعدتهُ عن مراسيم توقيع بروتوكول الاتفاق المتعلق بتطوير منظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب من طرف المجموعة الصينية “بي. واي. دي أوطو إنداستري”، التي وقعها كل من محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، ومولاي احفيظ العلمي، ووانغ شوانفو، أمام أنظار الملك محمد السادس.
ووفق ما أورده المصدر نفسه، فإن إلياس العماري تفاجأ بالمقعد الذي خُصص له في الصف الثالث من قاعة القصر الملكي بالدرالبيضاء، التي احتضنت يوم السبت المنصرم، برئاسة الملك محمد السادس حفل تقديم مشروع إنجاز المجموعة الصينية “بي. واي. دي أوطو إنداستري” لمنظومة صناعية للنقل الكهربائي بالمغرب، وتوقيع بروتوكول الاتفاقية المتعلقة، الذي حضرهُ رئيس مجلس المستشارين، ومستشارو الملك محمد السادس، وعدد من أعضاء الحكومة، وفاعلون اقتصاديون وطنيون وأجانب، وشخصيات أخرى.
وأفاد مصدر لموقع “برلمان.كوم، أنه كان من الضروري أن يُوقع إلياس العماري بصفته رئيساً لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، على بروتوكول الاتفاق المتعلق بتطوير منظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب من طرف المجموعة الصينية “بي. واي. دي أوطو إنداستري”، على أساس أن تضع استثماراتها في عاصمة البوغاز طنجة، مشيراً ذات المصدر، إلى أنهُ في المغرب هناك مجالين ترابيين فقط للاستثمار من هذا النوع الضخم نظرا لوجود بنية تحتية مهمة ومرافق إدارية ومالية كبيرة هما الدار البيضاء وطنجة، وبما أن العاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء تعرف اكتضاضا كبيرا فإن المشروع الصيني ستحتضنه مدينة طنجة.
وأرجعَ ذات المصدر، عدم إشارة القصاصة الرسمية إلى المكان الذي سيحتضنُ استثمارات الشركة الصينية، إلى وجود غضبة ملكية على إلياس العماري الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” ورئيس جهة طنجة، التي بسببها يتم إبعاده حالياً عن أي مشاورات من هذا النوع، ولا تطلب موافقته الشكلية على استقبال مثل هذه المشاريع، وهو ما تجلى خلال حفل تقديم مشروع إنجاز المجموعة الصينية “بي. واي. دي أوطو إنداستري” لمنظومة صناعية للنقل الكهربائي بالمغرب، وتوقيع بروتوكول الاتفاقية المتعلقة به، وإلى درجة أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت تحاشى تبادل السلام معه بعد نهاية النشاط الملكي.