غضب كبير.. مجددا عصيد يثير الاستياء بسبب “مساجد الحوز” و”معجزات الأنبياء”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
في عز تداعيات الزلزال الذي ضرب مجموعة من المناطق بالمغرب، وفي عز الهبة الجماهيرية التي تداعت لمساندة المتضررين والمنكوبين، بتقديم خدمات طبية وإغاثية ونفسية وغير ذلك.. خرج الناشط المثير للجدل “عصيد” ليهاجم المسلمين في عقائدهم ويستفزهم في دينهم.
حيث ظهر “الناشط” المشار إليه في مقطع فيديو من فوق أريكة مريحة ببيته، ينفي المعجزات التي نص عليها القرآن الكريم، وخص الله بها أنبياءه عليهم الصلاة والسلام، مدعيا أن كل ما ذكر إنما هو تلفيق وكذب.
واستمر بالادعاء بأن الاعتقاد في المعجزات هو من مظاهر التخلف.
وعلى عادته في تمرير المغالطات فقد حاول الخلط بين معجزات الأنبياء بما يدعيه بعض أرباب الأضرحة من خرافات، والتي نفاها وحذر منها جمع من العلماء سواء داخل المغرب أو خارجه.
ولأن عصيد يعتبر أن الدين مصدره بشري وليس من عند الله، ولا يؤمن بوحي ولا غيب، فهو بطبيعة الحال لا يؤمن كما باقي المسلمين بما هو منصوص عليه في القرآن الكريم، من عدم إحراق النار لإبراهيم عليه السلام، وشق البحر لموسى عليه السلام، وإحياء عيسى عليه السلام للموتى وشفاؤه للمرضى وغير ذلك..
وهو يقطع كل هذا الطريق ليهدم عند المغاربة تعظيمهم عدم تهدم بعض المساجد خلال الزلزال الذي ضرب الحوز وغيره، وظهور بعض الكرامات، ورفع المغاربة (أمازيغ وعرب) في الجبال والدواوير والقرى والمداشير أصواتهم بكلمة التوحيد والصلاة والسلام على خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم وتلاوة الأطفال لآيات من القرآن الكريم في عز الألم والمحنة والمعاناة.
هذا وقد تفاعل عدد من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي مع الخطاب المثير والمستفز لعصيد في هذه الظرفية الصعبة والحرجة التي يمر بها المغاربة قاطبة.
ومن ضمن التعليقات الواردة على فيديو الناشط الذي سبق ووصف رسائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالإرهابية:
-ما دورك في هذه المحنة التي مرّت بالأمازيغ أيها المناضل؟ أم أنك لا تهتم بشؤونهم الاّ عند السفاسف مع حضور الكاش؟
-أنت ملحد لا تؤمن بالله رسوله فمن حقك ان تنكر المعجزات
-بغيتي تراوغ و تخفي تقاعسك و روغانك و بخلك و قلة إنسانيتك التي ظهرت في عدم مساعدتك للمتضررين بالخوض في هذا الموضوع و أنت أبلد من يتحدث فيه
-عصيد مرة أخرى ينفث سمومه و ينصر أسياده و يخذل بلاده، ففي عز هذه الكارثة المدمرة التي تحتاج الى تكاثف الجهود ملكا وشعبا -وقد حصل ذلك في أبهى صوره ولله الحمد في ربوع المملكة كلها- خرج علينا المتغرب المفكر بعقول أسياده، المثير للجدل في أحواله، بكل صلافة وعنجهية، و دون حياء و لا خجل بحيث إن المخذول لم يجد شيئا يقدمه إلى أبناء عمومته الأمازيغ الشرفاء المعتزين بدينهم و لا الى عامة اخوانه المتضررين سوى التطاول على ثوابتهم على عادته المشؤومة وذلك هذه المرة [بإنكار معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء واعتبارِها خرافات والاستهزاءِ بها و بأصحابها]
و معجزات الانبياء باجماع كثيرة متنوعة والقرآن يعج بها وأعظم المعجزات هذا الكتاب الخالد التالد الذي تحدى الله به الانس والجان، على مر الأيام والأزمان، وفيه من كرامات الأولياء التي انكرها هذا الغبي الشيء الكثير مثل كرامة مريم الصديقة(كلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) قال المفسرون كان يجد عندها فاكهة الصيف في فصل الشتاء والعكس
و كرامة أصحاب الكهف الشهيرة وغير ذلك كثير. وما في الصحيحين كقصة العابد جريج وغير ذلك كثير عن الصحابة والتابعين ومرادنا التمثيل لا التفصيل..
فيا عباد الله هذا كفر صريح ومعتقِده زنديق كليح ، فمثل هذا يقال له ولأمثاله بعد أن أسرف في غيه لسنوات لمزا و غمزا و طعنا تصريحا و تلويحا دون حسيب ولا رقيب، ولم تُجد معه النصائح و المقالات ولا المناظرات و التوجيهات بل يظن نفسه أعلم الناس وأفهمهم و أعمقهم دراسة و أكثرهم بحثا، على شاكلة صِنوه [#الفايد] المغرور ، وعلى مذهب شيخهم الهالك الشحرور، و أمثالهم من المسرفين -لا كثرهم الله-، يقال لهم ما بقي والحالة هذه للغيورين على ثوابتهم الا الدعاء لهم بالهداية ان كانوا أهلا لذلك، أو ان ينتقم الله منهم جزاء أقوالهم وأفعالهم ومواقفهم المخزية، فلقد آذوا الله و رسوله والمومنين: [نسأل الله أن يهديهم ويرد بهم ان كانوا أهلا لذلك أو يشل أركانهم ويعطل كيانَهم ويطيل اعمارهم حتى يتمنوا الموت ولا يجدوه و حتى يكونوا عبرة لغيرهم لعلهم يخضعون و الى ربهم يرجعون… فوالله لقد آذوا الله و رسوله والمومنين… ورحم الله كل من قال امين …..
-ماذا تقصد بالدين الذي لا يخدم كرامة الإنسان فلا قيمة له… ! فالاسلام دين الكرامة، قال الله تعالى “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر”.
-فالوقت لي الناس تساعد الناس فالميدان انت نازل لايفات فدارك وتدعي الدفاع عن الامازيغ يا حسرة.
-وَأَخْشَى أَنْ يَقْضِمَ أَصَابِعَهُ نَكْداً وَيَنْسَى.. فَقَلْبُهُ حَتْمَاً بَيْنَ يَدَيْه.
-كلام فارغ ولا تحسن إلا القيء وتنجيس الناس بكلامك فهل كان لك دور أنت و من هم على شاكلتك في إغاثة الناس و إعانتهم و مواساتهم أم أنك تبقى مختبئ في جحرك حتى يقوم من تصفهم بالتخلف و الرجعية بدورهم اتجاه إخوانهم الذين يجمعهم الدين الإسلامي و لا يفرقهم العر…
-كلامك أستاذ عصيد فيه منزلقات و مغالطات ومغالط وخلط بين الحق والباطل ، وبيان ذلك من أوجه:
1) صحيح أن عصر المعجزات قد انتهى، و أن القرآن نفسه منع معجزات حسية طلبها كفار قريش، لكن ذلك لا ينفي وقوع معجزات سابقة تحدث عنها القرآن بصراحة ووضوح!
2) صحيح ما ذكرته أن تهدم منازل و بقاء مسجد ليس كرامة ولا معجزة وإنما يرجع لمواد البناء المستخدمة، وقد رأينا أن سينما السلام لم تتهدم في زلزال أكادير 1960 لطبيعة بنائها بينما تهدمت مساجد!
3) اجتماع الناس على بناء المساجد هو عمل تضامني درج عليه الناس منذ القديم، سواء كانت بالطين أو الآجر، و ا يعني ذلك إهمالهم بناء مساكنهم كل حسب قدرته وإمكانياته المادية ، بل قد تجد قرى مساكنها أفضل من مساجدها!
4) لا مجال للمقارنة بين أوضاع المسلمين وأوضاع مسيحيي أوربا في القرون الوسطى، و لا بين المسيحية و الإسلام!
5) فصل الفقهاء في الكليات الخمس التي يجب الحفاظ عليها وهي: الدين والنفس والعقل والعرض والمال، بهذا الترتيب، وتقديم الدين على النفس في هذه الكليات يعني التضحية بالنفس دفاعا عن الدين أو الوطن أو العرض…
وليس كما تفهمه هدرا لكرامة الإنسان، وإلا اعتبرنا التضحية في سبيل الوطن هدرا للكرامة!
هذه الكرامة التي يراعيها الإسلام عندما سن الفقهاء قواعد لحفظ النفس من مثل:
صحة الأبدان مقدمة على صحة الأديان – الضرورات تبيح المحظورات، لا ضرر ولاضرار، وبناء عليها أباحوا كثيرا من الرخص الشرعية في العبادات والمعاملات للضرورة، كأكل الميتة للمضطر والإفطار للصائم المريض أو المسافر والتيمم للمريض أو للخائف من استعمال الماء إلى غير ذلك، بما لا يدع مجالا للشك أن الإسلام يراعي كرامة الإنسان وآدميته أولا قبل كل شيء!