غضب من وهبي بسبب معايير استهلاك الخمور داخل ملاعب المونديال
غضب من وهبي بسبب معايير استهلاك الخمور داخل ملاعب المونديال
هوية بريس – متابعات
في خطوة اعتبرت جزء من إصلاحات قضائية كبرى تسبق استضافة المغرب لكأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، أعلن وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي عن خطة لإنشاء لجان قضائية داخل الملاعب للتعامل الفوري مع أي مخالفات جماهيرية محتملة.
وأوضح وهبي أن هذه اللجان سيترأسها وكلاء نيابة، وستعمل بتنسيق مباشر مع الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية لضمان سرعة البت في الأحداث الطارئة، دون إغراق المحاكم بقضايا بسيطة، مع الالتزام بالإجراءات القانونية.
كما كشف الوزير في تصريح لوكالة “رويترز” عن نقاشات جارية بشأن وضع أطر تنظيمية تسمح بتناول الخمور/المشروبات الكحولية داخل مناطق محددة للمشجعين، في توازن -وفق قوله- بين تقاليد المغرب والتوقعات الدولية.
وقال وزير العدل “المناقشات جارية حول الأطر التنظيمية الممكنة للتعامل مع الممارسات الشائعة للمشجعين الدوليين بما في ذلك تناول المشروبات الكحولية داخل مناطق محددة وبشروط واضحة”.
وقد تسبب تصريح وهبي في غضب شريحة كبيرة من المتابعين المغاربة، الذين اعتبروا تصريحاته دعاية انتخابية قبل الأوان، لن تجعله قريبا من حكومة المونديال بسبب “ضعف إنجازاته” و”عدم حساب تبعات تصريحاته وخرجاته” من جهة، ومخالفته في أكثر من مرة لمرجعية هذا البلد العريق في حضارته وتاريخه.
هذا ويعد الخمر محرما في الشريعة الإسلامية، كما ينص الفصل الأول من المرسوم الملكي بمثابة قانون المتعلق بالمعاقبة على السكر العلني، على أن أي شخص يوجد في حالة سكر بين في الأماكن العامة يعاقب بالحبس لمدة تتراوح بين شهر وستة أشهر، أو بغرامة تتراوح بين 150 و500 درهم، أو بإحدى العقوبتين فقط.
في المقابل، تثير تصريحات سابقة لوزير العدل جدلا واسعا داخل المغرب. فقد اعتبر في تصريح إعلامي سباق أن المثليين أصبحوا “قوة سياسية واقتصادية ضاربة تتحكم في القرارات العالمية”، مضيفا أن الدول، ومنها المغرب، “عاجزة عن مواجهتهم”.
كما أثارت مداخلته حول قضية “الخلوة بين الرجل والمرأة” استياء واسعا، إذ سخر من الحديث النبوي الشريف “لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما”، مطالبا، على سبيل التهكم، بـ”بطاقة وطنية للشيطان” إن كان شاهدا في المحكمة.
تتزامن هذه المواقف المثيرة للجدل مع استعداد المغرب لإطلاق مشاريع ضخمة تشمل بناء وتجديد ملاعب، وتوسيع شبكة السكك الحديدية والمطارات، وزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق، في إطار ورش وطني يواكب احتضان بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030.
