غـزة.. تفاصيل “هُـدنَـةٌ وشيكة” تنفذ على ثلاث مراحل وتنتهي بإعادة الإعمار
هوية بريس – متابعات
أكدت مصادر مقربة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومصر وقطر، اليوم الأربعاء، أن الحركة تدرس مقترحا رسميا للتوصل إلى هدنة تنفذ على ثلاث مراحل مع الكيان الصهيوني تنص على وقف الحرب في قطاع غزة لأسابيع.
وكانت حماس قالت في وقت سابق إنها تدرس المقترحات التي وضعها الوسطاء في باريس تمهيدا لإعلان هدنة ثانية للعدوان الصهيوني الهمجي المستمر منذ أربعة أشهر.
وسبق أن توصل الكيان الصهيوني وحركة حماس في نونبر لهدنة استمرت لأسبوع لكن المصادر تشير إلى أن الهدنة المرتقبة ستستمر لستة أسابيع.
وبحسب مصدر مقرب من حماس ومن الوسيطين مصر وقطر فإن المرحلة الأولى من التهدئة ستشمل إطلاق حماس سراح ما بين 35-40 رهينة صهيوني من النساء والأطفال والرجال المرضى ممن هم فوق 60 عاما.
مقابل ذلك، يفرج الكيان الصهيوني عن ما بين 200-300 أسير فلسطيني دون أن يشمل هذا الرقم الأسرى من ذوي الأحكام العالية، كما يسمح الاحتلال الغاصب بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بواقع 200-300 شاحنة يوميا.
تبادل
أدى العدوان الصهيوني الهمجي إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة ما دفع بالأمم المتحدة للتحذير من مجاعة وشيكة.
وأكدت مصادر وكالة فرانس بريس أن المرحلة الأولى تشمل أيضا “انسحاب القوات الإسرائيلية وتمكين عودة النازحين إلى غزة وشمالي القطاع”.
الأربعاء، استبعد رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتانياهو، سحب قواته من قطاع غزة فيما تعهّد إعادة الرهائن، خلال لقاء عقده مع عائلات عدد منهم.
وجاء في بيان صادر عن مكتبه “نبذل كل الجهود الممكنة، لكن كلما تمّت هذه الجهود بسريّة أكثر، كلما كانت فرص نجاحها أكبر”.
وأضاف “هناك جهود حقيقية لإعادة الجميع.. ما زال من المبكر تحديد الكيفية التي ستجري بها، لكن هذه الجهود جارية حاليا”.
ذكر مصدر حماس أنه في حال صمد وقف إطلاق النار، فستشهد المرحلة الثانية إفراج حماس عن جنود الاحتياط مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض بشأنهم.
كما تشمل إطلاق سراح جنود وضباط أسرى لدى حماس وغيرها من الفصائل مقابل إطلاق الكيان الصهيوني سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض حولهم في جولة مفاوضات غير مباشرة تجري بعد ما بين 4-6 أسابيع من بدء تطبيق الاتفاق.
أما المرحلة الثالثة من التهدئة فتشمل بحسب المصادر الإفراج عن جثث القتلى الأسرى من الجانبين والاتفاق حول المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن الوسيطتين مصر وقطر ستتوليان متابعة تنفيذ الاتفاق بالتنسيق مع الولايات المتحدة.