غلاء أسعاد الدواجن تحرج الحكومة ومهني يوضح الأسباب
هوية بريس- متابعات
ارتفاع ملحوظ عرفته أثمنة الدجاج في الأيام الماضية، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد 30 درهما في الأسواق المغربية. خاصة أن الدجاج بات الملاذ الوحيد للأسر الفقيرة بعد الإرتفاع المهول لأسعار اللحوم الحمراء.
وأكد أحد المهنيين أن “أسعار الدواجن عادة ما تشهد ارتفاعا في شهر غشت، إلا أن الزيادة هذه السنة كانت أكبر من المعتاد بسبب زيادة الطلب وانخفاض العرض”.
وزاد المصدر المهني أن “هناك عدة أسباب وراء هذا الارتفاع، منها موجة الحر الشديدة التي اجتاحت البلاد في الأسابيع الماضية، مما تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الدجاج، وبالتالي تقلص العرض في السوق”. مردفا أن “هناك عوامل أخرى ساهمت في ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن الارتفاع غير المسبوق في أسعار اللحوم الحمراء، التي تراوحت بين 120 و130 درهما، دفع العديد من المستهلكين إلى اختيار الدواجن بديلا عن اللحوم الحمراء”.
وطالبت البرلمانية نادية تهامي، عضو فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بالتدخل العاجل للوقوف على ارتفاع أسعار لحوم الدواجن في السوق الوطنية.
واستغربت البرلمانية لصمت الحكومة إزاء هذا الغلاء، “رغم تنبيهاتنا المتواصلة”، تقوق تهامي، “إلى معاناة المواطنات والمواطنين، من تنامي غلاء الأسعار، ومحدودية أثر الإجراءات التي تعلن عنها، لمعالجة أوضاع أسعار المواد والمنتجات الاستهلاكية في الأسواق الوطنية”.
وشدد البرلمانية على أهم أسباب غلاء لحوم الدجاج هو “الاحتكار والمضاربات”، الذي تسبب في تنامي ارتفاع أسعار الدواجن التي وصلت إلى مستويات قياسية، في الوقت الذي كان المتنفس للفققراء والطبقة المتوسطة، والأكثر استهلاكا من طرف المواطنات والمواطنين ببلادنا.