غوتيريس يتوقع تدمير مرافق إنتاج “الكيماوي” المعلنة في سوريا خلال أسابيع
هوية بريس – الأناضول
توقع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أن يتم تدمير كافة مرافق إنتاج الأسلحة الكيمائية المتبقية المعلن عنها في سوريا، بشكل كامل ونهائي، خلال الأسابيع المقبلة.
جاء ذلك في رسالة بعث بها الأمين العام لأعضاء مجلس الأمن الدولي، مصحوبة بالتقرير الشهري الـ55 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزمجو، حول التقدم الذي تم إحرازه في التخلص من البرنامج السوري الكيميائي.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 27 سبتمبر 2013، قرارا حمل رقم 2118، بشأن نزع السلاح الكيميائي من سوريا، أشار فيه إلى إمكانية فرض عقوبات واستخدام القوة في حال تنفيذ هجمات كيميائية من قبل أي طرف.
وجاء القرار آنذاك بعد تعرض الغوطة الشرقية، ومعضمية الشام، بالغوطة الغربية لدمشق، في 21 أغسطس 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.
وحذر “غوتيريش”، في رسالته التي حصلت الأناضول على نسخة منها، من أن تقاعس مجلس الأمن في تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا “يخذل الضحايا”.
وشدد على أنه “لا يمكن للإفلات من العقاب أن يسود”.
وفيما يتعلق بالمعلومات المعلن عنها من النظام السوري، بشأن برنامج الأسلحة الكيمائية، قال غوتيريش، “توجد للأسف أسئلة لا تزال دون إجابة، وما زال استمرار انعدام القدرة على حل هذه المسائل المعلّقة يشكل مصدرا للقلق الشديد”.
ولفت إلى أن “بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لا تزال تواصل دراسة جميع المعلومات المتاحة بشأن ورود ادعاءات تبعث على الجزع البالغ بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما”.
وأوضح أنه “تم إيفاد بعثة تقصي حقائق إلى سوريا لزيارة المواقع ذات الصلة، في دوما في 21 أبريل 2018، وزارت أحد المواقع، وخلال الزيارة، قام الفريق بجمع عينات ثم عاد إلى دمشق”.
وفي 7 مارس الماضي، قتل 78 شخصا وأصيب المئات في هجوم بالأسلحة الكيميائية على دوما.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة، الإثنين المقبل، لمناقشة رسالة الأمين العام والتقرير الـ55 لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية.