غياب أطباء التوليد يهدد حياة آلاف النساء الحوامل والملف يحرج وزير الصحة بالبرلمان

هوية بريس-متابعات
حذرت، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة قلوب فيطح؛ من التداعيات الخطيرة لغياب طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد بالمستشفى المحلي لمدينة أصيلة، مؤكدة أن هذا الوضع يجبر النساء الحوامل على التنقل نحو مستشفى محمد الخامس الجهوي بمدينة طنجة، مما يزيد من معاناتهن الصحية والنفسية.
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهته السيدة فيطح إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، دعت فيه إلى التدخل العاجل لتوفير هذا التخصص الطبي الأساسي، خاصة وأن مستشفى أصيلة يستقبل أيضا حالات من مناطق مجاورة مثل سيدي اليماني والساحل الشمالي.
وأشارت فيطح إلى أن غالبية ساكنة المدينة من الفئة الشابة، مما يرفع من عدد الحالات التي تحتاج إلى خدمات التوليد والرعاية الطبية الخاصة بالنساء الحوامل، في وقت تفتقر فيه المدينة إلى التجهيزات والخبرات الضرورية لتلبية هذه الحاجة.
وأضافت المتحدثة أن هذا الغياب لا يقتصر على الجانب الطبي فقط، بل يتسبب في أعباء مادية واجتماعية جسيمة للنساء الحوامل وأسرهن، ويعد مسا صريحا بحقوقهن الدستورية في الولوج إلى العلاج والرعاية الصحية الكريمة.
ويأتي هذا التحذير في سياق التحديات المتواصلة التي تواجهها المنظومة الصحية بالمغرب، خاصة في ما يتعلق بتوزيع الأطر الطبية والتخصصات بين المناطق الحضرية والمراكز الصغرى.
“لا يمكن أن نواصل العيش في هذا الوضع غير الإنساني. زوجتي حامل في شهرها الثامن وأشعر بالخوف كل يوم من احتمال دخولها في المخاض فجأة.” هكذا بدأ أحد سكان مدينة بوجدور، والذي اخترنا له إسم عبد الله، (بدأ) حديثه معنا وهو يروي معاناة ساكنة المدينة مع الوضع الصحي المتردي.
في مدينة تعد 45 ألف نسمة، يعيش السكان أزمة صحية خانقة بسبب غياب طبيب متخصص في النساء والتوليد في المستشفى الإقليمي الوحيد بالمنطقة. هذا النقص الحاد في الخدمات الصحية الأساسية يضع حياة النساء الحوامل في خطر محدق، ويجبر العائلات على سلوك طريق طويل ومحفوف بالمخاطر للوصول إلى أقرب مستشفى مجهز.
أيضا مأساة غياب طبيب متخصص في التوليد وطب النساء بالمستشفى الإقليمي بجرسيف ليست مجرد خبر عابر، بل هي كارثة إنسانية تهدد حياة الأمهات الحوامل يوميًا.
كذلك يرخي النقص الحاصل في طب النساء والتوليد بالمستشفى الاقليمي الحسن الثاني بسطات، بظلاله على السير العادي لهذا القسم من حيث تقديم خدمات صحية تكون في مستوى تطلعات المواطنين وخاصة النساء المقبلات على الولادة اللواتي يلجأن للتنقل إلى مستشفيات أخرى بحثا عن طبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد، مما أدى إلى تدهور وتفاقم الحالة الصحية للنساء الحوامل نظرا لطول مسافة الطريق والتنقل خارج الاقليم.
هذا الخصاص في الأطر الطبية بقسم الولادة بالمستشفى المذكور، حرك فعاليات جمعوية وسياسية الذين طالبوا بتدارك الأمر وتوفير عدد كاف من الأطباء المختصين في أمراض النساء.
كما أثار النائب البرلماني أحمد الزوين، مشكلة غياب أطباء النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بإقليم الصويرة، وذلك ضمن سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
وقال عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بإقليم الصويرة، يشهد ضغطًا كبيرًا على مستوى مصلحة الولادة، حيث يبلغ عدد الولادات اليومية ما يقارب العشرين حالة ونَيْف، مما يتطلب توفير أطباء النساء والتوليد بشكل دائم لضمان السلامة الصحية للأمهات والمواليد الجدد.



