فاتح ماي بالعاصمة الرباط.. العلم الصهيوني وسؤال السيادة الوطنية من جديد

هوية بريس – متابعة

بمناسبة فاتح ماي أصدر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع “بلاغ رصد”، تحت عنوان: “فاتح ماي بالعاصمة الرباط.. العلم الصهيوني وسؤال السيادة الوطنية من جديد”، هذا نصه:

“بعدما وقف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع على واقعة تسلل جديدة لأدوات خدمة أجندة الإختراق الصهيوتطبيعي والصهينة الشاملة بالمغرب زوال أمس فاتح ماي في خضم مسيرة المركزية النقابية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بمناسبة عيد العمال، بحيث اقتحمت امرأة (نكرة غير معروفة) لمقدمة المسيرة حاملة العلمين المغربي والصهيوني بدعوى التعايش والتسامح (كما كانت تردد).. فقد تابع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ما ورد في متابعة موقع ݣود (المعروف بخطه التحريري الصهيوتطبيعي) الذي نشر بالصوت والصورة تفاصيل هذه المحاولة البئيسة لتسويق سردية البروبغندا الصهيونية التي تقلب كل شيء بربط علم صهيون بعلم المغرب، ما يفيد أن هناك فبركة للقصة كلها، وهو ما أفشلته يقظة مناضلات ومناضلي المركزية النقابية العضو في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمعروفة بدفاعها المستميت عن الشعب الفلسطيني وانخراطها في كفاحها العادل وفي استحقاقات طوفان الأقصى يوما بيوم.

..وضدا على سردية موقع “كود” المكشوفة بوصف ما قام به مناضلو الـUNTM بأنه “اعتداء لنقابة الإسلاميين على امرأة تدعو للتسامح والتعايش” (!!).. فإن الواقعة التي شهدها المرصد المغربي ميدانيا تمثلت في قيام منظمي المسيرة بأخذ علم كيان الإجرام من يد هذه المرأة التي تم إرسالها لاستفزاز المتظاهرين ونسف مسيرتهم ونشر البلبلة والمس بأمنها ثم ما لبثوا أن أشعلوا النار فيه، بما يرمز له من جرائم الحرب والإبادات والمجازر والعدوان، وهم يرددون شعارات يجمع عليها الشعب المغربي من قبيل:
*فلسطين أمانة والتطبيع خيانة*
*الشعب يريد إسقاط التطبيع*
*المغرب أرضي حرة المُطبّع يطلع برا* … الخ .
ومما تم تسجيله في مسرح الواقعة أن السلطات الأمنية قد قامت بتوقيف هذه المرأة/ الأداة التي تم استخدامها من قبل جهات ما للتشويش؛ وذلك بقصد التحقق من هويتها وارتباطاتها وخلفيات سلوكها التخريبي للمسيرة وما كان من شأنه توتير أجواء المسيرات كلها بالعاصمة خاصة مع سياق حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وذبح وتقطيع أشلاء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء مما يتابعه بكل غضب أبناء الشعب المغربي يوميا وينظمون بشأنه مئات الاشكال الشعبية بالعاصمة وبالمدن المغربية منذ 7 أشهر ‼️‼️..
إن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.. إذ يحيي عاليا مناضلات ومناضلي نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب UNTM على تخصيصهم مسيرة ماي بشعار دعم المقاومة الفلسطينية ومناهضة التطبيع وعلى يقظتهم السريعة و ردة فعلهم الآنية بالعمل على انتزاع و إحراق علم الإرهاب☠️🇮🇱☠️ أمام انظار المرأة_الأداة التي تم تسخيرها لصناعة المشهد ومحاولة توثيقه من قبل عملاء صهيون في بعض المنابر المكشوفة بالمغرب .. فإنه يدعو كل مناضلات و مناضلي كل الهيئات النقابية إلى رفع منسوب التعبئة والتوعية واليقظة النضالية للتصدي لكل محاولات تدنيس الموقف النقابي الشعبي المغربي عامة برفض ومناهضة التطبيع ومظاهره.. وكذا التصدي لمحاولات اختراق المرجعيات الفكرية والمرحعية للجسم النقابي الوطني بمحاولة تمرير خطابات و كبسولات وسرديات تعمل على تمييع الثوابت و تكريس التطبيع مع التطبيع.. ‼️

هذا وإن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إذ يقف على واقعة فاتح ماي بالرباط فإنه يجدد التذكير بأن هذه الواقعة هي ليست خطوة شاردة أو سلوكا فرديا قامت به امرأة غير معروفة تدعي مناصرة التسامح والتعايش عبر رفع علم صهيون الى جانب علم الدولة المغربية (كذا!!) .. بل انها واقعة تندرج ضمن أجندة ممنهجة متواصلة منذ فترة (خاصة بعد بلاغ التطبيع الرسمي في 10 دجنبر 2020.. والتوقيع المشؤوم في 22 دجنبر 2020) حيث انطلقت سمفونية مسمومة عنوانها: ربط المغرب بكيان الاحتلال باستخدام العلم الوطني وتوأمته بالعلم الصهيوني.. مثلما قامت به العميلة الصهيونية المسماة “سوزان بيطون”، بنصبها علم الكيان الإجرامي فوق العلم المغربي بمقر الطائفة اليهودية بالبيضاء كناية على وضع المغرب تحت حماية ” دولة إسرائيل”، وقيامها أيضا بنفس الحركة في مدينة فاس في فعالية الملتقى الوطني للترافع عن قضايا الوطن (!!) .. فضلا عن قيام عدد من عملاء صهيون بالمغرب بنفس السلوك في مدن الصحراء المغربية (الداخلة ..معبر الكركرات.. آسا-الزاݣ …) تنفيذا لما يحاول أندريه أزولاي ان يفرضه فرضا قبل وبعد تلقيه وسام الشرف الوطني الإسرائيلي (!!) عبر ما أسماه “منتدى توحيد الهياكل” بين المغرب وكيان الاحتلال وعزف النشيد العسكري الصهيوني في عدد من المناسبات بالرباط والصويرة وفاس … وذلك استمرارا لنهج الأجندة الصهيونية إزاء العلم الوطني التي يصر عملاء الموساد ( الصيانيم) على إقرانه بعلم كيان الاحتلال بمناسبة، وبدون مناسبة منذ توقيع اتفاقية العار، وتكريسا لمعادلة أن العلم المغربي لم يعد يرمز للسيادة الوطنية لوحده ..بل يجب أن يُرفع علم “الدولة الحامية= كيان الاحتلال” إلى جانبه‼️
إن واقعة فاتح ماي.. تؤكد ما ظل يرصده المرصد المغربي لمناهضة التطبيع من أن *سعار بروباغندا الاحتفاء بالعلم الصهيوني بالمغرب تطرح سؤال حرمة السيادة الوطنية وحرمة الرموز الوطنية ومدى اختراق سدنة الصهيونية للمجال والفضاء العام بما يهدد السلم والاستقرار وموقع وموقف المغرب والمغاربة من الصهيونية وكيانها الإرهابي وعلاقة المغاربة بدولتهم ومؤسساتها و رموزها التي يراد قرصنتها وصناعة الصدام بينها وبين كل المغاربة*‼️
عن المكتب التنفيذي
الرباط 2 ماي 2024″.